زميلة المرحوم نبيل صفية
انطلقت هذا الصباح في بلدة كفرياسيف مسيرة حداد احتجاجية، إحياءً لروح الطالب نبيل أشرف صفية (17 عامًا) الذي قُتل الأسبوع الماضي في جريمة إطلاق نار هزّت البلدة وأثارت موجة غضب واسعة في المجتمع العربي. وشارك في المسيرة ممثلون عن المجلس المحلي، وطلبة مدرسة ينّي الثانوية، ولجنة أولياء أمور الطلاب، إلى جانب حضور شعبي كبير عبّر عن تضامنه مع العائلة المكلومة.
طلاب ينّي يقودون صرخة الرفض
المسيرة التي بدأت من أمام مدرسة "ينّي"، حمل خلالها الطلاب لافتات تندّد بالعنف وتهتف من أجل الحق في الأمن والحياة الكريمة داخل بلداتهم.
وأكّد المشاركون أنّ الوقفة رسالة واضحة بأنّ دماء الطلاب خط أحمر، وأن تكرار الحوادث بات أمرًا لا يمكن السكوت عنه بعد الآن.
أحد طلاب المدرسة قال خلال المسيرة:"خرجنا اليوم لنقول بصوت واحد: نريد مدارس آمنة، لا جنازات لطلاب المستقبل".
العائلة: خسارة لا تُعوّض ورسالة أمل
عائلة الطالب نبيل شاركت المسيرة بقلوب مكسورة لكنها مرفوعة الصوت. وعبّرت أسرته عن تقديرها لالتفاف أبناء البلدة والمجتمع حولها، مؤكدة أنّ هذا التضامن يخفّف جزءًا من الألم.
وقالت شقيقة الضحية، شام صفية: "نبيل كان روح البيت، رحيله كسر ظهرنا. لكن أن نراه في قلوب الناس ودموعهم… هذا يعزّينا ويقوّينا".
وأضافت متمنية أن يكون شقيقها آخر ضحية:"لا نريد اسمًا جديدًا يضاف للقائمة… نريد مستقبلًا لا يُدفَن به شبابنا".
جرائم العنف في تصاعد والمجتمع يصرخ
وتأتي هذه الفعالية في ظل أرقام صادمة للعنف المستشري في المجتمع العربي، حيث تجاوز عدد الضحايا هذا العام 230 قتيلًا، وسط مطالبات بتعزيز الأمن واتخاذ إجراءات ردع حقيقية.
أعضاء من المجلس المحلي فقد شدّدوا على أن كفرياسيف لن تسمح بأن تتحول الجريمة إلى واقعٍ اعتيادي، مؤكدين العمل على خطوات لاحقة للمطالبة بحماية المجتمع.
