أثار نشر صورة لمشجّع من جماهير مكابي حيفا وهو يرفع شعار "الحاخام كهانا كان محقًا" موجة واسعة من الغضب والاستنكار، في ظل ما يحمله الشعار من دلالات عنصرية صريحة وتحريض مباشر ضد العرب، مستندة إلى فكر مئير كهانا المعروف بدعوته إلى دولة فصل عنصري (أبارتهايد) وإقصاء المواطنين العرب.
وأعادت الحادثة إلى الواجهة قضية العنصرية في الملاعب الإسرائيلية، ولا سيما التساؤلات حول كيفية إدخال هذا الشعار إلى المدرجات، في وقت تُشدد فيه الشرطة والجهات الأمنية إجراءاتها لمنع إدخال لافتات وشعارات سياسية أو تحريضية.
وتساءلت جماهير عربية ويهودية على حد سواء عن ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين، مشيرة إلى سوابق قريبة مُنع خلالها مشجعو هبوعيل تل أبيب من دخول الملعب بسبب رفعهم شعارات احتجاجية ضد الشرطة، وهو ما يعمّق الشعور بوجود تساهل واضح مع شعارات عنصرية موجّهة ضد العرب، مقابل تشدد مفرط تجاه شعارات احتجاجية أو ناقدة للمؤسسة الأمنية.
ويرى متابعون أن السماح برفع شعارات تمجّد فكرًا عنصريًا متطرفًا لا يسيء فقط إلى الجمهور العربي، بل يضر أيضًا بقيم الرياضة نفسها، التي يُفترض أن تشكّل مساحة جامعة وخالية من التحريض والكراهية. كما حذّروا من أن غضّ الطرف عن مثل هذه المظاهر قد يشجّع على تصعيد الخطاب العنصري داخل الملاعب وخارجها.
حتى الآن، لم يصدر موقف رسمي من إدارة نادي مكابي حيفا أو من الشرطة بشأن الحادثة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لاتخاذ إجراءات واضحة وحازمة، تضمن منع أي شكل من أشكال العنصرية في الملاعب، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

