رفضت الصين بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اتهمها فيها بالمساهمة في فرض "حصار سياسي" على إسرائيل، مؤكدة أن هذه الادعاءات "لا أساس لها من الصحة".
وكان نتنياهو قد قال خلال لقائه وفدًا من المسؤولين الأميركيين في وقت سابق هذا الأسبوع إن الصين وقطر تعملان على "تنظيم هجوم ضد إسرائيل عبر منصات التواصل الاجتماعي في الغرب والولايات المتحدة". كما صرّح لاحقًا لقناة "آي 24" الإسرائيلية بأن هناك "محاولة لفرض حصار على إسرائيل تقوده قطر، يشمل حصارًا إعلاميًا ممولًا بمبالغ طائلة من قطر ومن دول أخرى مثل الصين".
"إسرائيل تفتقر إلى الذكاء السياسي"
من جانبها، وصفت السفارة الصينية في إسرائيل هذه التصريحات بأنها "تفتقر إلى الذكاء السياسي"، مشيرة في بيان رسمي إلى أن "الصين مصدومة من هذه الادعاءات، التي تضر بالعلاقات الصينية-الإسرائيلية، وترفضها بشكل قاطع".
وأضاف البيان أن "القول إن الصين تستخدم منصات التواصل الاجتماعي لمهاجمة إسرائيل يعالج الأعراض بدل معالجة المشكلة الحقيقية". وأوضح أن "جزءًا كبيرًا من المجتمع الدولي دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، وينتقد سياسات نتنياهو".
وختم المتحدث باسم السفارة بالقول: "إسرائيل لا تحتاج إلى حرب لا نهاية لها، بل إلى دبلوماسية تحقق السلام. ولحل الأزمة الحالية، تحتاج إلى ذكاء سياسي ودبلوماسية إبداعية، وليس فقط إلى عمليات عسكرية وهجمات متواصلة".