تحدث مختص السايبر وأمن المعلومات، أمين أبو هيكل، في راديو الناس عن الرسائل الإلكترونية الجديدة التي تُرسل بهدف التأثير النفسي والتضليل، محذرًا من خطورتها على الأفراد والمجتمع الأمني بشكل عام.
وقال أبو هيكل: "هدف هذه الرسائل هو التأثير النفسي والتضليل، بحيث يتم إيهام الإنسان بأن هناك فرصة للتعاون مع جهة خارجية مثل إيران، أو جهة أخرى". وأضاف: "الغاية الأساسية هي فتح قناة تواصل بين المرسل والمستقبل، مما يمهد لمحاولة التجنيد".
مختص السايبر أمين أبو هيكل يكشف آليات الاستغلال الأمني
المنتصف مع أمير الخطيب
01:58
وأوضح أن الرسائل التي تأتي من جهات خارجية تحاول من خلالها استقطاب أشخاص قد لا يدركون حجم المخاطر الأمنية التي قد يتعرضون لها. وبيّن قائلاً: "نتحدث عن إيران تحديدًا التي تحاول تجنيد بعض الأشخاص عبر هذه الرسائل، مستغلة جهلهم بأن التفاعل مع هذه الرسائل قد يؤدي إلى فتح ملفات أمنية خطيرة بحقهم".
وعن طريقة عمل هذه الرسائل، أشار أبو هيكل إلى أن محتواها تضليلي يهدف إلى إقناع المستخدم بالتعامل والمشاركة بالمعلومات مع الجهة المرسلة. وأضاف: "في بعض الأحيان، يُطلب من الشخص مبلغًا ماليًا كبيرًا، أو مجرد الرد على الرسالة، وهذا يفتح قناة اتصال بينه وبين الجهة الخارجية، التي قد تكون إيران".
وأضاف: "يستغلون المتلقي بشكل ما، مثل أن يقولوا له: أنت اليوم تتحدث معنا وأخذت مبلغًا من المال منا لكي تجلب لنا أرقامًا أو معلومات معينة". وأوضح أن هذا الأمر يستخدم كوسيلة ضغط لإجبار الشخص على الخضوع لأوامرهم، قائلاً: "يقولون له: ما رأيك أن نبعث هذه المعلومات إلى جهاز الأمن ، ليبدأ بالتعامل معك، وبالتالي يكون مضطرًا للاستجابة لأوامرهم".
وشدد أبو هيكل على ضرورة الحذر التام، مؤكدًا: "من البداية، يجب أن يمتنع الإنسان عن الرد على هذه الرسائل، فهي فخ أمني بامتياز".
وأنهى مداخلته بتوجيه نصيحة: "التعامل مع هذه الرسائل ممنوع قطعًا، لأن الرد عليها يفتح بابًا لمخاطر أمنية قد تعود بالضرر على الشخص والمجتمع".


