أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة، في بيان مشترك، عن اعتقال أربعة مواطنين من الشمال،بشبهة ارتكاب مخالفات أمنية خطيرة تتعلق بالأسلحة والمساعدة في أنشطة معادية داخل الضفة الغربية.
وبحسب البيان، فإن المشتبه بهم استغلوا كونهم يحملون بطاقات هوية إسرائيلية للدخول المتكرر إلى مناطق الضفة الغربية، خاصة إلى مدينة طوباس، حيث يقيم أقاربهم، وهنالك قاموا، وفق التحقيقات، بنقل معلومات حساسة حول تحركات قوات الأمن، كما أجروا مراقبة عليها وساعدوا في تهريب مطلوبين.
وكشفت التحقيقات أيضًا أن بعضهم شارك في مسيرات مسلحة في الضفة، وكان المشتبه الرئيسي ضالعًا في تحويل عشرات آلاف الشواقل لدعم نشاطات وصفت بالإرهابية، مع علمه المسبق باستخدام الأموال في هذا السياق.
كما تبين أن بعضهم تورط في نقل أسلحة وذخيرة لعناصر في الضفة الغربية، مستغلين حريتهم في التنقل داخل الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية نتيجة زواجهم من مواطنات إسرائيليات.
وأفادت السلطات بأن لائحة اتهام خطيرة قُدمت اليوم، 16 أيار، بحق الأربعة من قبل النيابة العامة في لواء الشمال، ومن المتوقع تقديم لائحة اتهام إضافية ضد مشتبه به خامس ،ورد اسمه خلال التحقيقات.
وقال مصدر أمني: "ما حصل هو نشاط خطير من قبل مواطنين إسرائيليين سخروا مكانتهم القانونية لتقديم دعم فعلي لعناصر معادية في الضفة، مستغلين تسهيلات التنقل التي حصلوا عليها عبر الزواج من مواطنات إسرائيليات".
وأكد الشاباك والشرطة أن أجهزة الأمن تتعامل ببالغ الجدية مع كل حالة تواطؤ من قبل مواطنين إسرائيليين في أنشطة تهدد أمن الدولة، مشددين على الاستمرار في التحقيق والمحاسبة دون المساس بالأغلبية الملتزمة بالقانون في المجتمع.