ترامب يصف "ماتيل" بدولة ويهددها برسوم جمركية: زلة لسان أم خلل في الفهم؟

خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركة الألعاب "ماتيل" بأنها دولة، مثيرًا جدلاً واسعًا حول مدى فهمه للواقع الاقتصادي         

راديو الناس|
1 عرض المعرض
الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب
(تصوير: البيت الأبيض)
في مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق تجاري جديد مع بريطانيا، لكن الحدث لم يخلُ من جدل واسع أثارته تصريحاته بشأن شركة الألعاب الأميركية "ماتيل"، المصنعة لدمى "باربي".
خطاب مرتبك وتصريحات مثيرة للسخرية
خلال رده على سؤال حول تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته على الشركات الأميركية، هاجم ترامب شركة "ماتيل" بعد إعلانها نيتها رفع أسعار الألعاب بدلاً من نقل التصنيع إلى الولايات المتحدة، قائلاً: "ماتيل؟ لست متأكدًا... إنهم الدولة الوحيدة التي سمعت منها أنها تريد فرض رسوم مضادة أو التوجه إلى مكان آخر. فليذهب، وسنفرض 100% رسوم على ألعابه، ولن يبيع دمية واحدة في أميركا".
هل أدرك أنها شركة؟ الغموض مستمر
رغم استخدامه لاحقًا عبارة "ألعابه" في إشارة إلى الرئيس التنفيذي للشركة ينون كريز، ثم قوله "لا أريد أن يكون مديرًا تنفيذيًا لفترة طويلة"، إلا أن تلك العبارات لم تكن كافية لتأكيد إدراكه الكامل بأن "ماتيل" ليست دولة. تصريحاته جاءت ضمن سلسلة من المواقف السابقة التي أظهرت ارتباكًا في خطاباته العامة، وأثارت هذه الزلة تحديدًا موجة واسعة من السخرية على مواقع التواصل، حيث تساءل كثيرون عما إذا كان الرئيس يدرك فعلاً الفارق بين دولة وشركة.
المستهلك يدفع الثمن رغم إنكار ترامب
وفي الوقت الذي يروّج فيه ترامب لفكرة أن الرسوم الجمركية لا يدفعها المواطن الأميركي بل الدول والشركات، أظهرت تقارير اقتصادية معاكسة—منها تقرير نشره موقع "سنوبس"—أن هذه الرسوم تترجم فعليًا إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأميركيين، كما حصل مع "ماتيل" التي أكدت أنها سترفع أسعار منتجاتها نتيجة للرسوم على الواردات الصينية.