توثيق للهجوم المسلح على حافلة بالقدس
أعلنت مصادر طبية عن مقتل 6 أشخاص على الأقل في الهجوم المسلح في القدس. وتعرضت القدس صباح اليوم الاثنين لهجوم مسلح مزدوج استهدف حافلة عند تقاطع راموت، ما أسفر عن إصابة نحو 20 شخصاً، بينهم خمسة إصابات حرجة وخمسة إصابات بالغة الخطورة، وفق ما أفادت به دائرة نجمة داوود الحمراء. ولاحقا تم إقرار وقاة 5 منهم.
وأوضحت الشرطة أن "اثنين من المسلحين تم تصفيتهما بإطلاق النار. وتشير الشبهات الى أن إطلاق النار على خلفية قومية، وفقا لوسائل اعلام إسرائيلية.
مشاهد أولية من إطلاق النار في القدس
وذكرت دائرة الإسعاف أن البلاغ الأول عن إطلاق النار وصل إلى مركز الطوارئ 101 في منطقة القدس الساعة 10:13 صباحاً، وأن خمسة من المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات في المدينة.
مشاهد أولية من إطلاق النار في القدس
وقال المسعف نداف طيب: "وصلنا إلى المكان بقوات كبيرة فور ورود البلاغ عن إصابات جراء إطلاق نار. رأينا أشخاصاً مستلقين على الطريق فاقدي الوعي قرب محطة الحافلات، وكان هناك دمار كبير وزجاج محطم وفوضى عارمة. بدأنا فوراً بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونواصل نقلهم إلى المستشفيات."
نتنياهو من موقع العملية في القدس: "نحن في حرب ضد الإرهاب على عدة جبهات"
وقال نتنياهو من مكان العملية:"نحن في حرب ضد الإرهاب، ونتقدم بالتعازي لعائلات القتلى. هذه ليست جبهة واحدة، بل حرب على عدة جبهات، بينها جبهة ضد حركة حماس من أجل إعادة المختطفين، وأيضًا في القدس والضفة الغربية."
وأضاف نتنياهو أنّ قوات الأمن الإسرائيلية تمكنت هذا العام من إحباط عدة عمليات، "لكن للأسف، اليوم لم يحدث ذلك"، مشيرًا إلى أنّ الجيش ينفّذ في هذه الأثناء عملية عسكرية في القرى التي خرج منها منفذو العملية.
وختم نتنياهو بالقول: "الإرهابيون لا يُسقطوننا بل يجعلوننا أكثر قوة، ونحن نواجه أيضًا إرهاب الحوثيين."
وأفادت الشرطة في بيان لها: "تم إغلاق طرق الوصول إلى مكان الحادث، ويوجد عدد من المصابين، وقد تم تحييد المسلحين. عدد كبير من قوات الشرطة بتوجيه من قائد المنطقة متجهة إلى مكان الحادث."
مشاهد أولية من إطلاق النار في القدس
ويعد هذا الحادث الأعنف في القدس منذ نحو عامين، حيث وقع آخر هجوم مماثل بعد نحو شهر ونصف من اندلاع الحرب، عندما فتح مسلحون النار على محطة حافلات في تقاطع جبل شاؤول، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، وتم تحييد منفذي الهجوم.
نتنياهو في موقع العملية
ووصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى موقع العملية، في موازاة مشاورات أمنية عاجلة أجراها مع كبارة قادة الأجهزة الأمنية.
مداهمات أمنية في الضفة الغربية وشمالي القدس
في السياق، أفادت مصادر محلية فلسطينية عن عمليات مداهمة أمنية واسعة تشهدها قرى محافظة رام الله وشمالي القدس، وذلك في أعقاب الهجوم المسلح في القدس.
ومن جهته، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن رفع الجهوزية ونشر القوات في المنطقة، مع إجراء مسوحات أمنية بالتعاون مع الشرطة للبحث عن مشتبهين آخرين. كما شرعت القوات الإسرائيلية في حصار عدد من القرى قرب رام الله ومداهمة العديد منها بحثا عن مشتبهين أو ضالعين في العملية.
وسابقا، أوضحت التقارير أن المسلحين اللذين نفذا الهجوم، هما رجلان في العشرينيات من عمرهما من قريتي قطنة القبيبة شمالي القدس، واستخدما بندقية كارو ومسدسًا خلال الهجوم.
وبحسب المصادر، بدأ الهجوم حوالي الساعة 10:15 صباحًا، عندما وصل المسلحان إلى تقاطع راموت وفتحا النار على ركاب خط الحافلة 62 والأشخاص المنتظرين عند محطة الحافلات. وردًا على الهجوم، تصدى لهما جندي وعدد من المدنيين في المكان وأطلقوا النار عليهما، ما أدى إلى مقتلهما.
وأكدت الشرطة العثور على عدة أسلحة ومخازن ذخيرة وسكين استخدمها المسلحان أثناء الهجوم.
عملية إطلاق نار في القدس
First published: 10:32, 08.09.25