إغلاق هيئة البث العام في الولايات المتحدة بعد تقليصات إدارة ترامب

يأتي القرار ضمن حزمة تقليصات أشمل أعلن عنها الجمهوريون، شملت تخفيض 9 مليارات دولار من موازنات الإعلام العام والمساعدات الخارجية، ما يُعدّ ضربة قاسية لمؤسسات الإعلام العام في البلاد. 

1 عرض المعرض
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
(تصوير: البيت الأبيض)
أعلنت هيئة البث العام في الولايات المتحدة (CPB) أنها ستتوقف عن نشاطها بشكل كامل، وذلك بعد أن أقرّ مجلس النواب الأمريكي، بزعامة الحزب الجمهوري، تقليصات مالية كبيرة أقرّها الرئيس دونالد ترامب، شملت إلغاء تمويل قدره 1.1 مليار دولار على مدار عامين.
وقالت باتريشيا هاريسون، المديرة العامة للهيئة، في بيان صادر نهاية الأسبوع:"رغم الجهود الاستثنائية التي بذلها ملايين الأمريكيين من خلال حملات ضغط وعرائض للحفاظ على التمويل الفيدرالي، فإننا نواجه الآن واقعًا صعبًا يتمثل في إغلاق نشاطنا بالكامل."
تأسست الهيئة قبل 57 عامًا، وكانت تضخ سنويًا أكثر من 500 مليون دولار في دعم محطات الراديو والتلفزيون العامة، وتحديدًا نحو 1,500 محطة محلية منتشرة في مختلف أنحاء البلاد، كثير منها في المناطق الريفية التي ستتأثر بشدة من هذا الإغلاق.
وكانت الهيئة تمثّل شريانًا حيويًا للإعلام المجتمعي، حيث استفادت 245 محطة من أصل 544 محطة مدعومة من الهيئة من هذا التمويل لتقديم برامج تعليمية وأخبار محلية وبرامج أطفال، وهي الآن مهددة بالإغلاق، ما سيحرم ملايين المشاهدين من هذا النوع من التغطية. ويُقدر عدد العاملين المتضررين من القرار بنحو 6,000 شخص.
هذا القرار يأتي ضمن حزمة تقليصات أشمل أعلن عنها الجمهوريون، شملت تخفيض 9 مليارات دولار من موازنات الإعلام العام والمساعدات الخارجية، ما يُعدّ ضربة قاسية لمؤسسات الإعلام العام في البلاد.
وفي ظل هذه الخطوة، يُحذّر مراقبون من أن تقليص الدعم للإعلام العام الأمريكي قد يشجع حكومات أخرى، من بينها إسرائيل، على المضي في محاولات إضعاف الإعلام الجماهيري، كما هو الحال في دعوات الوزير كرعي ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتقليص دور هيئة البث الإسرائيلية.