عُقد أمس السبت في مبنى بلدية سخنين اجتماع طارئ لبحث مستقبل فريق اتحاد أبناء سخنين، في ظل الأزمة التي يعيشها الفريق بعد استقالة محمد أبو يونس وتراجع خالد دوخي عن مواصلة إدارة النادي. الاجتماع حضره ممثلون عن البلدية ومشجعون وناشطون محليون.
وفي مقابلة مع راديو الناس ضمن برنامج المنتصف مع الزميل فرات نصار، قال رئيس بلدية سخنين مازن غنايم إن الفريق يعيش "مرحلة دقيقة تتطلب تضافر جهود الجميع"، مؤكدًا أن اتحاد أبناء سخنين "ليس مجرد نادٍ رياضي، بل مؤسسة وطنية واجتماعية لا يمكن التنازل عنها بسهولة".
البلدية لا تستطيع وحدها ومستعدون لتقديم مليون شيكل
وأضاف غنايم:"البلدية تمر بخطة إشفاء، ولا يمكنها تحمل عبء الفريق بالكامل، لكننا مستعدون لتخصيص مليون شيكل، ووضع ثلاث ملاعب تحت تصرف الإدارة المقبلة".
ودعا رئيس البلدية كافة رجال الأعمال والمحبين والداعمين من جميع أنحاء البلاد إلى المساهمة في إنقاذ الفريق، قائلًا:"اتحاد أبناء سخنين ملك عام، وليس مشروعًا خاصًا. من حق كل مشجع من رهط أو أم الفحم أو المثلث أن يراه ممثلًا له".
مازن غنايم:البلدية لا تستطيع وحدها ومستعدون لتقديم مليون شيكل
المنتصف مع فرات نصار
06:14
أزمة إدارة وغموض في المستقبل
وأشار غنايم إلى أن غياب إدارة واضحة يعقّد عملية جمع التبرعات والدعم:"لا يمكنني أن أطلب من رجل أعمال التبرع بدون أن يكون هناك عنوان رسمي واضح مثل رئيس إدارة أو لجنة مؤتمنة. نحن بحاجة إلى قيادة تحظى بثقة الناس".
التحذير من التسييس
وفيما يتعلق باحتمالات تدخل سياسي في مستقبل الفريق، حذّر غنايم من محاولات استغلال النادي لأغراض انتخابية، وقال:"نرحب بدعم أي جهة، حتى أفي شكيد، ولكن بشرط ألا يتم استخدام الفريق كورقة سياسية. اتحاد أبناء سخنين ليس أداة لكسب الأصوات، بل رمز لوحدة سخنين والمجتمع العربي".
الجمهور يتحرك والبلدية تتابع
وأكد غنايم أن التحركات الشعبية بدأت تظهر، مع تزايد المبادرات لدعم الفريق، لكنه شدد على أن الوقت حاسم ويجب اتخاذ قرارات واضحة قريبًا:"الجمهور معنا، وهناك وعي ورغبة صادقة في الحفاظ على هذا الفريق، لكن نحتاج إلى تنظيم الجهود وقيادة حقيقية تقود المرحلة القادمة".
وفي ختام حديثه، أعاد غنايم التأكيد على أن اتحاد أبناء سخنين "ليس مجرد نادٍ"، بل أحد الرموز القليلة التي توحّد المجتمع العربي، ويجب أن تبقى كذلك.