استقبلت عائلات المختطفين في غزة، أمس الأحد، بإحساس مختلط من الارتياح والغضب، إعلان حماس عن الإفراج الوشيك عن الجندي الأمريكي عِيدان ألكسندر، في حين عبّرت العائلات عن قلق بالغ حيال مصير أبنائها الذين لا يحملون جنسية أجنبية، وسط شعور بتجاهل معاناتهم.
عَيناف تسينغاوكر، والدة المختطف متان تسينغاوكر، الذي يُعتقد أنه لا يزال محتجزًا مع ألكسندر، قالت بانفعال: "إذا تُرك متان وحيدًا في النفق، فإن نتنياهو يختار قتله بنفسه. بدلاً من إطلاق سراح جميع الأسرى، يقرر أن يكون ملاك الموت الخاص بي". وتوجهت إلى ابنها بالقول: "متان حبيبي، رئيس الحكومة قرر التضحية بك وبالآخرين. لن أسمح بأن تظل هناك، سأقاتل من أجلك حتى النهاية، وسأُحاسب نتنياهو على هذا الألم".
من جهته، عبّر يهودا، والد المختطف نِمرود كوهين، الذي لا يحمل جنسية غير الإسرائيلية، عن حزنه العميق قائلاً: "ابننا نِمرود أُرسل لحماية حدود الدولة تمامًا كما فعل عِيدان، لكنه لا يملك جنسية أجنبية، واليوم تلقينا صفعة موجعة من حكومتنا التي اختارت التخلي عن أبنائنا لأسباب سياسية". وأضافت والدته، فيكي كوهين: "نِمرود إسرائيلي 100%، أليس من حقه أن يعود إلى بيته أيضًا؟".
أما عائلة المختطف إيتاي حِن، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، فأكدت شعورها بالفرح لعائلة ألكسندر، لكنها دعت الحكومة لتحمل مسؤوليتها وإعادة جميع الأسرى دون تمييز، حتى وإن كان ذلك بثمن إنهاء الحرب.
في نيويورك، وخلال حفل تأبيني للجندي الأمريكي الراحل عُومر ناعوترا، المحتجزة جثته في غزة، قالت والدته أرنا بحزن وهي تشير إلى يوم الأم: "نأمل أن يصلنا أيضًا اتصال يخبرنا بعودة ابننا"، فيما أضاف والده رونين: "قلوبنا مكسورة ونحن ننتظر هذا اليوم".
وفي سياق متصل، أدان منتدى "الأمل" لعائلات المختطفين ما وصفه باتجاه الحكومة نحو "صفقات جزئية" مع حماس، محذرًا من أن مثل هذه الصفقات تؤدي إلى استمرار معاناة المختطفين، مطالبين بحل شامل يعيد الجميع إلى الوطن ويضع حدًا لهذه المأساة.
واختُتمت بيانات العائلات بالتشديد على أن إعادة عِيدان ألكسندر يجب أن تكون بداية لاتفاق كامل يعيد جميع المختطفين الأحياء ورفات القتلى، ويُنهي الحرب المستمرة.