ظهر القيادي في حماس، غازي حمد، في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية مساء الأربعاء، وذلك في أول ظهور علني له منذ القصف الذي استهدف اجتماعًا لقيادة الحركة في العاصمة القطرية الدوحة ضمن ما وصفته إسرائيل بـ"عملية قمة النار".
تفاصيل القصف
حمد أوضح أن الاجتماع الذي ضم وفد التفاوض وعددًا من المستشارين قُطع فجأة بعد سماع دوي انفجارات هائلة. وقال: "في أقل من دقيقة سقطت نحو 12 صاروخًا قرب مكان الاجتماع. خرجنا فورًا بعد أن أدركنا أن الأمر يتعلق بغارة إسرائيلية. بحمد الله نجونا رغم شدة القصف".
انتقاد الوساطة الأمريكية
في حديثه، هاجم حمد الدور الأمريكي في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا أن "التجربة مع الوسيط الأمريكي مريرة"، وأن واشنطن "تراجعت عن وعودها ولم تُبدِ أي التزام بمقترحاتها". واتهم الإدارة الأمريكية بأنها "شريك في استمرار الحرب ومجازر المدنيين"، مضيفًا أن إسرائيل "لا تعرف خطوطًا حمراء"، داعيًا الدول العربية إلى الوقوف في جبهة موحدة ضدها.
حضور قيادات حماس
وفق تقارير إعلامية، حضر الاجتماع المستهدف في الدوحة عدد من أبرز قادة حماس، بينهم خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة، وزاهر جبارين المسؤول عن الضفة الغربية، وخالد مشعل، وموسى أبو مرزوق، إضافة إلى حسام بدران وعزت الرشق. وقبل أيام، كان القيادي طه النونو قد ظهر أيضًا في مقابلة مع "الجزيرة" بعد القصف، ما بدد الشكوك حول مصير بعض قادة الحركة.
الوضع الميداني في غزة
بالتزامن مع ذلك، تتواصل الهجمات العنيفة في قطاع غزة. مصادر طبية في مستشفيات القطاع تحدثت عن مقتل 75 فلسطينيًا منذ صباح الأربعاء، بينهم 53 في مدينة غزة وحدها، في ظل استمرار العملية البرية الإسرائيلية. كما واصل آلاف المدنيين النزوح جنوبًا عبر ممر أمني أعلنت عنه إسرائيل في شارع صلاح الدين، والمفتوح حتى ظهر الجمعة.
احتجاجات داخل إسرائيل
على الصعيد الداخلي، تظاهر أكثر من 150 شخصًا، بينهم عائلات المحتجزين في غزة، أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شارع غزة بالقدس، للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح 48 أسيرًا ما زالوا في قبضة حماس. إحدى الأمهات، عنات إنغريست، والدة الجندي الأسير متان إنغريست، وجهت رسالة مباشرة إلى زوجة نتنياهو قالت فيها: "كأم إلى أم، أرجوك أن تُظهري إنسانيتك"، داعية إلى تحرك عاجل لإنهاء معاناة العائلات.