استجابت المحكمة المركزية لطلب رفع حظر النشر عن اسم المشتبه بقتل الشاب فؤاد عليان من بيت صفافا في القدس، قبل أكثر من أسبوعين، فيما تعقد جلسة أخرى غداً الأربعاء. وفيما تصف العائلة الجريمة بأنها قتل متعمد بدافع قومي وعلى خلفية عنصرية من قبل متطرف يهودي، تصر الشرطة حتى الآن على تصنيفها جنائية.
مختار قرية بيت صفافا محمد عليان، قال في حديث خاص لراديو الناس، إن "هذه القضية هي الأولى من نوعها التي تشهدها القرية المحاصرة، بحيث كان القتل متعمدا وفقا لما وردنا من شاهد عيان، عندما قام مستوطنون أثناء تواجدهم بحديقة تبعد أقل من كيلومتر واحد عن القرية بمطاردة محمد وابن عمه، حيث اعتدوا عليهم بداية في الحديقة لكونهم عربا، ومن ثم وبعد أن هربا نتيجة شعورهما بتهديد فعلي، قام المستوطنون بملاحقة محمد عليان وابن عمه اللذين كانا على درجة نارية، وقام المشتبه به بدهسهم بشكل متعمد، وسمعنا أن عملية الدهس جرت أكثر من مرة من خلال المرور على جثة المرحوم"
"المحكمة حاولت التستر على القاتل"
محمد عليان: "المحكمة حاولت التستر على القاتل"
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
06:39
واتهم مختار بيت صفافا محكمة الصلح بأنها حاولت التستر على القاتل، ولم تقم بالإجراءات المطلوبة مثل التحقيق مع أهل القاتل، مضيفا "لو كان العكس لرأينا أفعالا مختلفة من قبل الشرطة، بل إن الشرطة تصر على تصنيف الحادثة على أنها جنائية رغم أنها قومية وضد العرب وعنصرية"
وفي ختام حديثه لراديو الناس، قال "نحاول تحصيل الحق وإظهار الحقيقة، وهذه هي مطالبتنا للمحكمة المركزية في القدس من خلال المرافعة التي ستكون خلال تقديم لائحة الاتهام"
الطيبي: جريمة القتل على خلفية قومية
الطيبي: جريمة القتل على خلفية قومية
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
07:30
النائب أحمد الطيبي، رئيس الجبهة والعربية للتغيير، بدوره، أكد في حديثه لراديو الناس إن "القضية واضحة لا غبار عليها، ففؤاد وابن عمه كانا موجدين في حديقة عامة وجاء عدد من الزعران اليهود العنصريين اعتدوا عليهم وأسمعوهم كلمات نابية وطردوهم من الحديقة لأنها ليس مكانا للعرب، بعد يومين عادا للحديقة وجاء نفس الزعران واعتدوا عليهم".
وتابع "وبعد ان اضطرا للمغادرة لاحقهم العنصريون بسيارة، وفؤاد كان معه دراجة نارية، وأدى ذلك لحادث وعملية دهس فيها قتل فؤاد في جريمة واضحة وأصيب ابن عمه بجراح خطيرة ولا زال يرقد حتى يومنا بالمستشفى".
وأكد الطيبي أن شهادة ابن عمه والفيديو الذي وثقه اليهودي المشتبه بتنفيذ عملية الدهس، "يؤكد أنه هذا قتل عن سبق إصرار وهذه جريمة قتل والسبب قومي"، مضيفا في هذا السياق أن "بالبداية قالت الشرطة إن العملية جنائية وليست عنصرية وأن القاضي رفض نشر اسم المتهم لأساس غير مفهومة لنا، وتبين لاحقا ان القاضي عمل سابقا في جمعية كوهيلت اليمينية وأصبح قاضٍ".
أهالي بيت صفافا يريدون إنزال القصاص
وفي هذا السياق، أكد الطيبي أنه و"بعد التماس المحامي رامي عثمان القاضي وافقت المحكمة المركزية على نشر اسمه وهو الياهو شكالين، وهو المتهم الأساس في عملية الدهس، وأن النيابة العامة نشرت أن هذا الشخص متهم بالقتل وروت التفاصيل".
وأشار الطيبي إلى أن "اليوم لا يمكن إعادة فؤاد للحياة لأنه قتل بدم بارد وبشكل عنصري ولكن أهالي بيت صفافا يريدون إنزال القصاص بأقسى درجة بهؤلاء العنصريين كي يكون درسا وانا اتابع معهم هذه القضية منذ بدايتها المؤلمة وسنواصل حتى نرى كيف ستتعامل المحاكم والنيابة مع هذه الجريمة"