3 عرض المعرض


هل نشهد حربا بين لبنان واسرائيل في المستشقبل القريب؟
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء أنّه اغتال في غارة جوية نفذها في جنوب لبنان المدعو حسين جابر ديب، أحد عناصر وحدة “قوة رضوان” التابعة لحزب الله، متهمًا إياه بالتخطيط لتنفيذ “عمليات إرهابية ضد إسرائيل ومواطنيها”. وأوضح البيان أنّ العملية نُفّذت بقيادة قيادة المنطقة الشمالية وبمساندة سلاح الجو، ضمن ما وصفه الجيش بـ“الجهود المستمرة لإزالة التهديدات على الحدود الشمالية”.
وأشار البيان إلى أنّه خلال الشهر الأخير تمّ اغتيال نحو 20 عنصرًا من حزب الله في عمليات مماثلة، واصفًا ذلك بأنه “ردّ على خروقات التفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان”.
تصاعد التوترات في الجنوب اللبناني
تأتي هذه العملية في وقت تصاعدت فيه الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، بالتزامن مع جمود سياسي حاد في بيروت وغياب أي مؤشرات على تسوية قريبة، ما يثير المخاوف من انزلاق البلاد نحو مواجهة مفتوحة يصعب التنبؤ بمدى اتساعها.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت اليوم سيارة على الطريق العام بين برج رحال والعباسية في قضاء صور، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت الوكالة أنّ الانفجار تسبب بحالة هلع بين تلامذة المدارس القريبة من موقع الغارة، حيث هرع الأهالي لإخلاء أبنائهم وسط مشهد من الخوف والارتباك.
وفي حادث آخر، ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على منطقة وطى الخيام الحدودية، دون أن يسفر ذلك عن إصابات، ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول هذه الحادثة حتى الآن.
3 عرض المعرض


من هجمات الطيران الحربي الاسرائيلي في جنوبي لبنان
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
خلفية الصراع والتطورات الأخيرة
منذ أسابيع، صعّدت إسرائيل عملياتها الجوية على لبنان، مستهدفة شخصيات تزعم أنها تنتمي إلى حزب الله، إلى جانب غارات متكررة على مناطق مدنية في الجنوب والبقاع.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد أصدر الأسبوع الماضي أمرًا للجيش اللبناني بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي المحررة جنوبي البلاد، مؤكدًا في الوقت نفسه استعداد لبنان للدخول في مفاوضات ترمي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الأراضي اللبنانية.
وتُعدّ هذه التطورات امتدادًا للتوترات المستمرة منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تحوّل في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفًا.
ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إلا أنّ إسرائيل خرقته أكثر من 4500 مرة، وفق الإحصاءات اللبنانية، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، في حين تواصل إسرائيل احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب إضافة إلى مناطق أخرى تحت سيطرتها منذ عقود.
مشهد إقليمي على صفيح ساخن
يرى مراقبون أنّ استمرار الغارات الإسرائيلية وعمليات الاغتيال في لبنان، إلى جانب الجمود السياسي الداخلي وتراجع الوساطات الدولية، يضع البلاد أمام احتمال انفجار أمني واسع النطاق، قد يمتدّ ليشمل الجبهة الشمالية برمتها.
ويؤكد الخبراء أنّ كل عملية اغتيال جديدة تحمل خطر إشعال مواجهة مباشرة بين إسرائيل وحزب الله، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا متزامنًا على أكثر من جبهة.


