اقترح مدير عام سلطة القطارات، موشيه ژانا، تغيير اسم محطة القطار في الطيبة إلى "السامرة-الطيبة"، في إشارة إلى منطقة يهودا والسامرة، المعروفة بالضفة الغربية، رغم أن المحطة تقع داخل حدود مدينة الطيبة ولا ترتبط جغرافيًا بالضفة الغربية. وتتناقض هذه التوصية مع قرار لجنة الأسماء المهنية في الشركة، التي أوصت سابقًا بتسمية المحطة بـ"محطة الطيبة".
ژانا نقل توصيته إلى لجنة التنظيم في مجلس إدارة القطار الإسرائيلي، والتي لم تناقشها بعد، وفقًا لما أفادت به الشركة. ويبرر المسؤول قراره بأن المحطة ستخدم أيضًا سكان المجلس الإقليمي للسامرة، القريب جغرافيًا من الموقع، على حد قوله.
توصية ژانا تتعارض مع قرار لجنة الأسماء التي أوصت في عام 2018 بتسمية المحطة باسم المدينة الواقعة فيها، مشيرة إلى أنها تخدم بالأساس سكان الطيبة وقلنسوة والمناطق المجاورة. كما رفضت اللجنة سابقًا توصية وزير المواصلات حينها، إسرائيل كاتس، بإضافة اسم مستوطنة "شاعر إفرايم" إلى اسم المحطة، باعتبارها مجرد بلدة صغيرة مقارنة بمدينة الطيبة.
قرار تغيير الاسم يطرح تساؤلات حول تأثير الاعتبارات السياسية في تسمية المحطات، خاصة أن الاقتراح يأتي تحت إدارة وزيرة المواصلات ميري ريغيف، المعروفة بدعمها للاستيطان. وكانت ريغيف قد افتتحت في نوفمبر 2023 مقطعًا من طريق يُعرف باسم "الطريق الالتفافي حول حوارة"، الذي يخدم المستوطنات في الضفة الغربية.
من المتوقع افتتاح مشروع السكة الحديدية الشرقية بحلول عام 2027، وهو يمتد على طول 65 كيلومترًا، بميزانية تفوق 9 مليارات شيكل. يهدف المشروع إلى تخفيف الضغط عن السكة الساحلية، حيث يربط بين برديس حنا ومطار بن غوريون وصولًا إلى اللد.
في ردها على الجدل، أكدت شركة قطار إسرائيل أن تسمية المحطات تخضع لمعايير تأخذ بعين الاعتبار الموقع الجغرافي والخدمات التي تقدمها المحطة للمجتمعات المجاورة. وأشارت الشركة إلى وجود حالات سابقة لدمج أسماء مناطق في تسميات المحطات، مثل "كريات ملاخي-يوآف" و"لهڤيم-رهط"، مؤكدة أن تغيير الاسم لا يزال قيد الدراسة.
First published: 09:01, 02.03.25