رفاهيّة باهظة و"صُنع في الصين"؟ Hermès ترفع أسعاها رغم الجدل

العلامة الفرنسية الفاخرة تقرّر نقل عبء الرسوم الجمركية إلى المستهلك، وسط تساؤلات حول مكان التصنيع  

راديو الناس|
1 عرض المعرض
Hermès
Hermès
Hermès
(شركة Hermès )
العلامة الفرنسية الفاخرة تقرّر نقل عبء الرسوم الجمركية إلى المستهلك، وسط تساؤلات حول مكان التصنيع
أعلنت دارHermès الفرنسيّة، المعروفة بحقائب Birkin وKelly والتي يتجاوز سعرها 10,000 دولار، رفعَ أسعارها في السوق الأمريكية بنسبة تصل إلى 10% اعتبارًا من الأول من أيار/مايو 2025. يأتي ذلك "لتعويض الرسوم الجمركية"، وفقًا لتصريحات الشركة، والتي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البضائع الأوروبية المستوردة.
جاء هذا الإعلان بالتزامن مع موجة جدل أثارتها مقاطع فيديو انتشرت على تيك توك ومنصّات أخرى، تزعم أن بعض الحقائب الفاخرة لكبرى الماركات العالميّة، بما في ذلك حقيبة Birkinالشهيرة لعلامة Hermès، تُصنّع في مصانع في الصين، على الأقلّ بشكلٍ جزئيّ إلى أن تُستكمل في أوروبا. وبينما امتنعت Hermès عن التعليق، أكّد خبراء أنّ هذه الادعاءات من غير المرجّح أن تكون صحيحة، نظرًا لوجود اتفاقيات سرّية صارمة بين العلامة والمصانع المورّدة الرسمية.
على أيّ حال، صرّح المدير التنفيذي لهيرميس أنّ الشركة "مرتبطة بإنتاجها حيث هو"، في إشارة إلى رفضها فكرة نقل عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة لتفادي الرسوم الجمركيّة. بدلًا من ذلك، سيتمّ تمرير كلفة الضرائب إلى المستهلك مباشرةً، عبر زيادة شاملة في الأسعار تشمل جميع الفئات، من الحقائب إلى العطور والساعات – وهو ما اعتبره المحلّلون منسجمًا مع استراتيجية العلامات الفاخرة التي تخاطب شريحة من المستهلكين لا تتأثر نسبيًا بتقلّبات الأسعار.
والدليل على ذلك هو تقديرات شركة McKinsey الأخيرة، والتي تشير إلى تواصُل هيرميس تحقيق النموّ في الإيرادات رغم ارتفاع أسعار السلع الفاخرة بأكثر من 60% منذ 2019؛ ما يعني أنّ جزءًا كبيرًا من هذا النموّ يعود إلى رفع الأسعار، لا إلى زيادة المبيعات. مع ذلك، حذّرت التقارير من الاعتماد المفرط على رفع الأسعار كنموذج للنموّ، لكونه يقترب من نقطة الإشباع، وأن الفئات "الطموحة" من الزبائن – أولئك الذين يشترون من حينٍ إلى آخر منتجًا فاخرًا – بدأوا في التراجع عن الشراء نتيجة الأسعار الفاحشة.
فإلى أيّ مدى يمكن للترف ان يصمد في وجه كلّ أزمة؟ وهل تواصل العلامات الفاخرة الرهان على ولاء زبائنها الأثرياء بينما يُقصى الآخرون بهدوء من مشهد الرفاهية؟