شنت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة عسكرية وأمنية واسعة النطاق في مختلف مدن الضفة الغربية، استهدفت خلالها عشرات محلات الصرافة، وذلك بذريعة مكافحة بـ"تمويل الإرهاب".كما قال الجيش.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام عبرية، فإن الحملة نُفذت بمشاركة قوات من الجيش وحرس الحدود، حيث جرى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش طالت مدنًا فلسطينية عدة، أبرزها: جنين، نابلس، طوباس، قلقيلية، الخليل، بيت لحم، طولكرم، ورام الله.
استهداف القطاع المالي
وذكرت مصادر إسرائيلية أن هذه العملية تُعد من أوسع الحملات التي تستهدف القطاع المالي في الضفة الغربية، وتشمل مصادرة أموال من محلات الصرافة، واعتقال عدد من أصحابها، بالإضافة إلى إغلاق محالّ تجارية بقرارات عسكرية صادرة عن "قائد المنطقة الوسطى" في الجيش الإسرائيلي.
اصابتان وقتيل في نابلس
في مدينة نابلس، أفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع إصابتين لشابين جراء اقتحام قوات الجيش للمدينة، ونقلتهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.ولاحقًا تم اعلان مقتل احدهما.
وتأتي هذه الحملة جزء من المعركة ضد تمويل الإرهاب" كما جاء من الجيش، حيث أكدت مصادر إسرائيلية أن محلات الصرافة تُستخدم كقنوات لتمويل فصائل فلسطينية، خاصة في ظل الوضع المتفجر في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تصعيد خطير
وقالت مصادر فلسطينية :"هذه الخطوة تصعيدًا خطيرًا في استهداف البنية الاقتصادية الفلسطينية"، إذ يرى مراقبون أن الحملة تتجاوز البعد الأمني، وتهدف إلى شل قطاع اقتصادي حيوي في الضفة الغربية، في ظل أزمة معيشية خانقة.
ولم تُعلن السلطات الإسرائيلية حتى اللحظة عن عدد المعتقلين أو حجم الأموال التي تم مصادرتها، فيما لا تزال بعض المناطق تشهد تواجدًا مكثفًا للقوات.
First published: 11:31, 27.05.25