غيّرت الشرطة الإسرائيلية مسار التحقيق في مقتل الشرطي نيف بيرتس الذي لقي مصرعه مساء أمس (الأحد) خلال مطاردة لتجار سلاح قرب بلدة زلفة في وادي عارة، إذ يجري حالياً فحص احتمال أنه أصيب بنيران صديقة، وليس برصاص المشتبهين.
وأعلنت الشرطة أنها أوقفت 14 مشتبهاً في أعقاب الحادثة، مشيرة في بيانها الأول إلى أن بيرتس قُتل في تبادل إطلاق نار مع تجار سلاح، أثناء محاولة قوة التحري من محطة أم الفحم اعتراض المشتبهين وضبط الأسلحة.
ويناقض هذا التطور ما صرّح به وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي أكد أن الشرطي قُتل برصاص "مجرمين خارجين عن القانون"، مضيفاً أن "دم الشرطي لن يكون مباحاً، وسنلاحق المجرمين حتى النهاية".
وكانت الشرطة وجهاز الشاباك قد أعلنا في بيان مشترك، اليوم الاثنين، عن اعتقال مشتبهين اثنين مركزيين يشتبه بضلوعهما في جريمة إطلاق النار التي قُتل فيها الشرطي نيف بيرتس الليلة الماضية.
وجاء في البيان أن الاعتقال جرى بعد عملية مطاردة استخباراتية وميدانية مركزة، نفذها مقاتلو وحدة "يمام" التابعة لحرس الحدود والشرطة، بالتعاون مع وحدة العمليات الخاصة في الشاباك، استنادًا إلى توجيه معلوماتي من جهاز الأمن العام.
وبحسب البيان، فقد تمت العملية قبل وقت قصير قرب ميناء حيفا، حيث جرى اعتقال المشتبهين ونقلهما إلى جهاز الشاباك لمواصلة التحقيق.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت الشرطة، صباح اليوم، عن توقيف 14 مشتبهًا بتورطهم في مقتل الشرطي نيف بن مردخاي بيرتس (29 عامًا) من مدينة العفولة.