شهدت الليلة الماضية سلسلة تطورات دبلوماسية وأمنية لافتة على الساحتين الإقليمية والمحلية، تصدرتها إشارات متبادلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الملف النووي الإيراني، إلى جانب اتصالات سرية وغير مسبوقة بين تل أبيب والحكومة السورية الجديدة، وسط استمرار العنف في الداخل وسقوط مزيد من الضحايا.
ترامب: ملتزمون بالحل الدبلوماسي
في الشأن الدولي، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزامه بالحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني، معلنًا توجيه تعليماته للإدارة الأمريكية بالانخراط في مفاوضات مع طهران. وفي السياق ذاته، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن واشنطن أبلغت إسرائيل رسميًا أنها لن تكون جزءًا مباشرًا من أي هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
محادثات إسرائيلية سورية
وفي تطور إقليمي غير مسبوق منذ عام 2011، كشفت مصادر إسرائيلية عن محادثات سرية بدأت بين حكومة بنيامين نتنياهو والنظام السوري الجديد بقيادة الرئيس أحمد الشرع، برعاية أمريكية. وتهدف هذه الاتصالات إلى بحث اتفاقيات أمنية جديدة وربما التوصل إلى اتفاق سلام شامل، مستفيدين من انسحاب إيران وحزب الله من الأراضي السورية.
وأشارت التقارير إلى أن واشنطن تبدي انفتاحًا على دعم هذا المسار، حيث زار المبعوث الأمريكي كلاً من إسرائيل ودمشق، وعرض رؤية جديدة لإرساء تهدئة تبدأ باتفاقية عدم اعتداء، ما قد يشكل تحولًا استراتيجيًا في طبيعة العلاقات الإسرائيلية السورية.
قتيل وجرحى في الداخل
في عرعرة النقب، أصيب الفتى حبيب خالد العكة (17 عامًا) بجروح بالغة الخطورة إثر تعرضه لإطلاق نار خلال شجار عائلي. وقد نقل إلى مستشفى سوروكا بحالة حرجة.
في عرعرة المثلث، قُتل الشاب وطن نور محاجنة من مدينة أم الفحم بعد تعرضه لإطلاق نار. ورغم محاولات الإنعاش، أُعلنت وفاته في مستشفى هيلل يافي.
في عرابة البطوف، أصيب أربعة أشخاص بجروح متفاوتة في شجار عنيف لم تُعرف خلفياته بعد.
وبهذا، يرتفع عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام إلى 113 قتيلًا، وسط مطالب متزايدة بوضع حد لحالة الانفلات الأمني.
الليلة الماضية بكلمات
المفاوضات السرية بين إسرائيل وسوريا، والتحركات الأمريكية في ظل توازن القوى الجديد بالمنطقة، إضافة إلى التداعيات الأمنية المتفاقمة داخل البلدات العربية، التي تنذر بمزيد من التدهور ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة.