وسط احتجاجات: نتنياهو يزور لأول مرة كيبوتس نير عوز بغلاف غزة

نتنياهو يصل لأول مرة كيبوتس نير عوز الذي اختطف منه 76 إسرائيليا لغزة فيما قتل غالبية من بقي فيه لحظة هجوم 7 أكتوبر

3 عرض المعرض
احتجاجات خلال زيارة نتنياهو لكيبوتس نير عوز في غلاف غزة
احتجاجات خلال زيارة نتنياهو لكيبوتس نير عوز في غلاف غزة
احتجاجات خلال زيارة نتنياهو لكيبوتس نير عوز في غلاف غزة
(فلاش 90)
زار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، ولأول مرة منذ تفجّر أحداث 7 أكتوبر 2023، كيبوتس نير عوز – أحد المواقع التي شهدت أصعب المواجهات الدموية مع مسلحي حركة حماس، ووفق ما وصفها المحتجون بأنها "رمز الإهمال والتقصير".
الزيارة تأتي بعد مرور 636 يوماً على الهجوم الدامي، حيث فقد الكيبوتس ربع سكانه بين قتلى ومخطوفين إلى قطاع غزة، علما أنه ورغم مطالبة الأهالي المتكررة، تجنّب نتنياهو زيارة المكان حتى اليوم، ما أثار موجة انتقادات شديدة في المجتمع الإسرائيلي.

استقبال غاضب ولافتات احتجاجية

3 عرض المعرض
احتجاجات خلال زيارة نتنياهو لكيبوتس نير عوز في غلاف غزة
احتجاجات خلال زيارة نتنياهو لكيبوتس نير عوز في غلاف غزة
احتجاجات خلال زيارة نتنياهو لكيبوتس نير عوز في غلاف غزة
(فلاش 90)
استُقبل نتنياهو عند مدخل الكيبوتس بلافتة كُتب عليها "سيد الإهمال"، وانتشرت لاحقاً صور له برفقة زوجته سارة خلال لقاء جمعهما مع عائلات عدد من المخطوفين، بينهم عنّاف تسينغواكر، والدة المخطوف متان تسينغواكر، وإيلانا غريتشوفسكي، شريكته التي تحررت من الاختطاف، إضافة إلى غادي موزس أحد الناجين من غزة.
وفي موقف صارم، نشرت كيدم، التي فقدت عائلتها في الهجوم، رسالة قبيل زيارة نتنياهو، قالت فيها: "عائلتي الميتة ليست خلفية لحملتك الانتخابية. لن تدخل هنا بسياراتك المدرعة، ولا زوجتك ولا مصفف الشعر ولا المصورون. لن تحصل على الخاتمة العاطفية التي تسعى إليها. ليس على دماء أطفالي".

الحصيلة المأساوية في الكيبوتس

3 عرض المعرض
نير عوز في السابع من أكتوبر
نير عوز في السابع من أكتوبر
نير عوز في السابع من أكتوبر
(Flash 90)
تجدر الإشارة إلى أن كيبوتس نير عوز كان من بين الساحات الدموية لهجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، بحيث اختطف 76 شخصاً من الكيبوتس، بينهم أطفال ونساء ومسنون، في بداية الأحداث، ومن أصل 50 مخطوفاً لا يزالون في غزة اليوم، 9 منهم من نير عوز، حيث أرسل أربعة منهم إشارات حياة وهم إيتان هورن، دافيد كونيو، أريئيل كونيو، ومتّان تسينغواكر.

عائلات الضحايا ينتقدون بشدة

يردن بيباس، الذي فُقدت زوجته وأطفاله في المجزرة، قال في رسالة قُرئت في الكنيست إنه دعا نتنياهو لزيارة نير عوز لأنه "من دون مواجهة الحقيقة، لا يمكننا الشفاء".
شغاي ديكل-حن، الذي تحرر من الأسر في فبراير، تحدّث إلى نتنياهو هاتفياً بعد الإفراج عنه قائلاً: "أدعوك لزيارة الكيبوتس دون سياسة – فقط أنا وأنت. سأريك البيوت المحترقة والمواقع التي ما زالت تنزف."

تحقيق عسكري قاسٍ

وكشف تحقيق عسكري استمر 8 أشهر حجم الإخفاق في حماية الكيبوتس، الذي وصف ما جرى بأنه "مجزرة ذكّرته بما قرأه عن مذابح كيشينيف"، مشيراً إلى غياب تام لقوات الجيش في لحظات الهجوم، حيث هاجم الكيبوتس نحو 400 إلى 500 مسلح مقابل 385 مدنياً فقط، بينهم عمال أجانب، ولم يتدخل أي جندي واحد.

دعوات لتحقيق رسمي

بيني غانتس، رئيس حزب "المعسكر الرسمي"، قال إن "زيارة رئيس الحكومة متأخرة لكنها ضرورية"، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية لمحاسبة المسؤولين وتقديم إجابات لعائلات الضحايا وللرأي العام الإسرائيلي.