بدون مؤثّرين ولا مشاهير: كيف تغيّر الشركات طريقة الإعلان على السوشال ميديا؟

تلجأ شركات الموضة مؤخرًا إلى موظفيها لإنتاج محتوى يشبه حياة الناس اليومية بهدف الترويج لمنتجاتها دون الحاجة لمؤثرين أو حملات دعائية تقليدية         

راديو الناس|
1 عرض المعرض
بدون مؤثّرين ولا مشاهير: كيف تغيّر الشركات طريقة الإعلان على السوشال ميديا؟
بدون مؤثّرين ولا مشاهير: كيف تغيّر الشركات طريقة الإعلان على السوشال ميديا؟
بدون مؤثّرين ولا مشاهير: كيف تغيّر الشركات طريقة الإعلان على السوشال ميديا؟
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
تتجه العديد من شركات الموضة والأزياء وماركات الأدوات المنزلية مؤخرًا إلى أسلوب جديد تمامًا في الإعلان، مختلف عن الطريقة التقليدية التي تعتمد على مؤثّرين معروفين أو نجوم. بدلًا من ذلك، تقوم هذه الشركات بإنتاج فيديوهات قصيرة تشبه محتوى المؤثّرين، لكنها تُعرض على صفحات الشركة نفسها وتكون من إنتاج موظفين عاديين يعملون داخل الشركة.
من هي سارة تانغ؟ ولماذا يعرفها الناس؟
سارة تانغ، شابة تبلغ 28 عامًا، تعمل منشئة محتوى في شركة ديكور وأدوات منزلية اسمها "Dusen Dusen" في بروكلين – نيويورك. هي لا تعتبر نفسها مشهورة، ولا تملك وكيل أعمال، ولا تنشر حياتها الشخصية على تيك توك. ومع ذلك، بدأ الناس يتعرفون عليها لأنها تظهر كثيرًا في فيديوهات الشركة التي تُنشر على تيك توك وإنستغرام.
سارة تقوم بتصوير فيديوهات بسيطة من داخل مكتب الشركة، مثل جولات في المكان أو تحضيرات لفعاليات، وتحرص على أن تكون الفيديوهات طبيعية وبعيدة عن الأسلوب الإعلاني التقليدي، لدرجة أن الكثير من المشاهدين لا يدركون أصلًا أنهم يشاهدون إعلانًا.
الشركات تغيّر أسلوبها في الإعلان
هذا التوجه لا يخص شركة واحدة فقط. ماركات عالمية مثل "Loewe" و"Mejuri" و"Ganni" بدأت تستخدم موظفيها لإنتاج فيديوهات تظهر كواليس العمل، جلسات التصوير، وحتى حياتهم اليومية داخل المكتب. الهدف هو أن يشعر المتابع أن المحتوى "حقيقي" و"غير مصطنع"، ما يساعد على جذب الجمهور وخلق علاقة أكثر قربًا مع الزبائن.
لماذا هذا الأسلوب ناجح؟
بحسب خبراء في التسويق، فإن الزبائن اليوم يفضلون مشاهدة محتوى يشبه حياتهم اليومية بدلًا من حملات إعلانية مليئة بالمؤثرات والصور المصقولة. هذا النوع من الفيديوهات يشعر المتابع أن العلامة التجارية "قريبة" و"صادقة"، وهو ما يجعل الناس أكثر تفاعلًا معها وربما أكثر ميلًا لشراء منتجاتها.
صعوبات في العمل... وحدود شخصية
ورغم أن هذا النوع من المحتوى حقق لسارة تانغ شهرة نسبية، إلا أنها تقول إن الأمر أحيانًا مرهق نفسيًا، لأنها تشعر أحيانًا أنها أصبحت "المنتج" نفسه. لذلك قررت أن تفصل بين حياتها الخاصة والعملية، فلم تعد تصوّر من بيتها أو تُشرك أصدقاءها، وتكتفي بالتصوير من مكتب الشركة الذي صُمم ليبدو كأنه شقة حقيقية.
سارة تقول إنها لا تخطط للاستمرار بهذا النمط لوقت طويل، وتفضل العمل فقط مع شركات صغيرة تحترم خصوصيتها، مضيفة: "في نهاية المطاف، سأخرج من هذه اللعبة، لكن الآن... أنا الوجه الذي يُمثل الشركة".