مخاوف في غزة من اجتياح إسرائيلي كامل: "المرحلة الأخطر منذ بداية الحرب"

يخشى مراقبون أن يؤدي أي توغل إسرائيلي جديد إلى تصعيد غير مسبوق في عدد الضحايا المدنيين، في وقت يعيش فيه سكان غزة أوضاعًا إنسانية كارثية مع تواصل الحصار ونقص الغذاء والمياه وانعدام الأمن.

1 عرض المعرض
قطاع غزة
قطاع غزة
قطاع غزة
(Flash90)
في ظل تزايد التصريحات الإسرائيلية حول نية الحكومة احتلال قطاع غزة بالكامل، يترقب سكان القطاع قرارات قد تفتح الباب لمرحلة هي الأصعب منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين. الحديث في إسرائيل يدور عن توسيع المناورة البرية لتشمل ما تبقى من مناطق القطاع، بما في ذلك المناطق التي يعتقد بوجود مختطفين إسرائيليين فيها، فيما يسود داخل غزة مزيج من الخوف والانتقاد الحاد لقيادة حركة حماس.
خوف وغضب في الشارع الغزّي عدد من النشطاء والمواطنين عبّروا عبر شبكات التواصل عن قلقهم البالغ.حيث كتب بعضهم: "لا نعرف إلى أين نذهب، يريدون تدمير كل شيء في غزة، دون استثناء"، فيما شخص أخر انتقادات لاذعة لحماس قائلاً: "أهديتم إسرائيل ما لم تحلم به، تركتمونا فريسة للمجزرة"، محذرًا من أن حشر مليوني إنسان في مساحة لا تتجاوز 20% من القطاع قد يؤدي إلى "خسائر بشرية هائلة" إذا استُخدمت ذات القوة النارية التي استُخدمت في باقي المناطق.
محللون مقرّبون من حماس: "التهديد جدي" إبراهيم المدهون، المحلل السياسي المقرّب من حماس، أكد أن التهديد الإسرائيلي "لم يعد مجرد دعاية إعلامية"، بل يعكس "فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بعد 22 شهرًا من الحرب". وقال إن أي اجتياح بري شامل "سيُقابل بمعركة معقّدة قد تُربك حسابات الجيش الإسرائيلي وتفشل مخططاته"، مشيرًا إلى خلافات داخلية بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل بشأن جدوى هذه الخطوة. ويخشى مراقبون أن يؤدي أي توغل إسرائيلي جديد إلى تصعيد غير مسبوق في عدد الضحايا المدنيين، في وقت يعيش فيه سكان غزة أوضاعًا إنسانية كارثية مع تواصل الحصار ونقص الغذاء والمياه وانعدام الأمن.