السيدة سحر سطل تتحدث بشجاعة بعد فقدان ابنها محمد بحادث طرق
استديو الخميس مع فراس خطيب
08:51
في مقابلة خاصّة مع الزميل فراس خطيب عبر برنامج استديو الخميس، تحدّثت السيدة سحر سطل، والدة الشاب المرحوم محمد سطل، عن الألم العميق الذي تعيشه بعد فقدان ابنها في حادث سير مروع وقع في مدينة تل أبيب مطلع شهر يوليو الجاري. الحادث الذي أودى بحياة محمد وصديقه أحمد مشهراوي، وقع في المنطقة الجنوبية من يافا، وخلّف صدمة كبيرة وألمًا في المدينة. وقد أقيمت جنازة للفقيدين حضرها عدد كبير من المواطنين، وسط أجواء من الحزن والأسى.
وفي حديثها عن ابنها محمد، الذي وصفته بالشاب الطموح والذكي، أضافت السيدة سحر بصوت ملؤه الشجاعة: "كان محمد شابًا طموحًا، كان يحلم بفتح محل لتصليح الهواتف، ولكن للأسف، لم يستطع أن يكمل حلمه". ورغم الألم الكبير، وجهت السيدة سحر رسالة أمل ومحبة إلى الشباب، داعية إياهم إلى أخذ الحذر والانتباه على الطرق.
لحظات مؤلمة
وفي لحظة مؤثرة، تحدثت السيدة سحر عن اللحظات التي سبقت الحادث المأساوي: "محمد كان مع أصحابه، كانوا يتناولون الطعام معًا، وتحدثت معه وكان من المفترض أن يعود إلى المنزل، ولكن وصلنا خبر مؤلم يفيد بأن محمد وصل إلى المستشفى، وللأسف لدى وصولنا كان قد فارق الحياة". وأضافت بصوت مليء بالألم: "أنا بتوجه لكل الشباب وبترجاهم: لا تطلعوا بعصبيتكم ومشاعركم على الشارع، شبابنا لازم يفكروا في مستقبلهم. لا تستهتروا ولا تذهبوا إلى الموت.. الشباب يقولون "كلها موتة" ولكن نحن كأهل كل دقيقة نموت على ما حدث ويحدث".
أوضاع صعبة وتحديات مجتمعية
تحدثت السيدة سحر عن الوضع الصعب الذي يعاني منه المجتمع العربي في البلاد، وقالت: "نحن نعيش في بيئة سامة، للأسف، والسم ينتشر في كل يوم أكثر، حيث تتزايد المشاكل مثل العنف والجريمة وحوادث الطرق". وأضافت أن هذه الأوضاع تؤثر بشكل كبير على حياة الشباب وتوجهاتهم في المجتمع.
تعليقات سلبية على وسائل التواصل الاجتماعي
وتطرقت السيدة سحر الى التعليقات السلبية التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الحادث، وقالت:"التعليقات كانت مقززة، دخلت وقرأت تعليقات من قبل الطرف الآخر (المجتمع اليهودي)، ولم أستطع أن أكمل القراءة". وأكدت أنه يجب على الشباب العرب أن يظهروا للعالم صورة إيجابية عن أنفسهم، "من خلال أخلاقهم وتصرفاتهم، وليس العكس"، على حد قولها.
رسالة أمل للشباب ودعوة للمبادرة
وأضافت السيدة سحر: "أوجه رسالة للشباب: نعم، وضعنا صعب وأعرف أن البيئة التي نعيش فيها سامة، ولكن يجب أن تكونوا أكثر أملًا وطموحًا". واقترحت السيدة سحر على الشباب أن ينظموا مبادرة شبابية في ميناء يافا، حيث يمكنهم وضع صندوق اقتراحات للشباب في المنطقة، يتم من خلاله جمع أفكارهم وهمومهم واقتراحاتهم. وأكدت أن هذا الصندوق يمكن أن يُفتح مرة في الشهر، ويجتمع الشباب لمناقشة المقترحات والتعاون لتحسين الأوضاع. وفي ختام حديثها، ختمت السيدة سحر رسالتها بالدعاء: "اللهم اجعل كل الشباب في أمان، واحفظهم من كل سوء".
تظل كلمات السيدة سحر سطل صرخة في وجه الواقع المؤلم الذي يعاني منه المجتمع، ودعوة للجميع للعمل على تغيير الأوضاع وتوفير بيئة أفضل وأكثر أمانًا للأجيال القادمة.