أفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الجمعة بأن جهات تُعتبر من بين مُحرّكي الهجمات في سوريا تعمل لصالح جهاز الاستخبارات العامة السورية، التي تقف وراء المواجهات التي وقعت مع الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية.
وقالت هيئة البث إن "إن هذه الجهات لا تكتفي بمحاولات تنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، بل تسعى أيضاً لتنفيذ هجمات تستهدف أبناء الطائفة الدرزية في بلدة خَضَر".
ليلة الخميس–الجمعة، نفّذت قوة إسرائيلية عملية اعتقال في بلدة بيت جن الواقعة عند سفوح جبل الشيخ من الجانب السوري. وذكرت إسرائيل أنّ العملية استهدفت شقيقين يُنسب إليهما الانتماء لتنظيم "الجماعة الإسلامية"، وأنهما ضالعان سابقاً بوضع عبوات ناسفة وإطلاق مقذوفات. وتم اعتقالهما في منزلهما دون مقاومة.
وخلال خروج القوات من المكان، تعرّض أحد الآليات العسكرية لإطلاق نار من مسافة نحو 200 متر، ما أسفر عن إصابة ستة جنود من قوات الاحتياط. وردّت القوات بإطلاق النار، وقال الجيش إن عدداً من المهاجمين قُتلوا، فيما أُسر اثنان آخران ونُقلا إلى إسرائيل للتحقيق.
وفي سياق متصل، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف كاتس خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن إن بلاده "ليست في اتجاه سلام" مع سوريا، مشيراً إلى وجود قوات داخل الأراضي السورية تُعدّ، وفق التقديرات الإسرائيلية، تهديداً باحتمال تنفيذ توغّل بري باتجاه الجولان.
وأضاف كاتس أنّ من بين الجهات التي ترى فيها إسرائيل عاملاً مُقلقاً ضمن الساحة السورية جماعة الحوثيين، مؤكداً أنّ هذا الاحتمال يؤخذ بعين الاعتبار ضمن خطط حماية الحدود الشمالية.


