خطة ترامب: النقاط الـ21 لإنهاء الحرب، الخلافات القائمة واحتمالات النجاح

البرنامج الكامل لهذا اليوم الاستثنائي الذي يُتوج بمؤتمر صحفي مشترك بين ترامب ونتنياهو وما هي النقاط العالقة من المخطة المكونة من 21 بندا  

1 عرض المعرض
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
(تصوير: البيت الابيض)
شهد فندق إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك ليلةً حافلة بالحركة والمشاورات، إذ تنقّل السفير الإسرائيلي في واشنطن يحيئيل لايتر والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك بين الغرف حامِلين مسودات نصوص تفاوضية خضعت لتعديلات متكررة.
وبحلول الساعة التاسعة مساءً عاد مبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترامب – المبعوث الخاص ستيف وويتكوف وصهره جاريد كوشنر – إلى الفندق للقاء جديد مع نتنياهو، بعد جلسات مطولة جمعتهما في وقت سابق من اليوم. مصادر مقربة من رئيس الوزراء أكدت أن "هناك إمكانية للتوصل إلى تفاهمات"، فيما بدت مشاركة كوشنر المتزايدة مؤخرًا إشارة إلى رغبته في ضمان أن تُبنى الخطة على أفكاره، إلى جانب مقترحات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بشأن "اليوم التالي في غزة".
كما التقى نتنياهو بوفد من قادة مجلس المستوطنات (يشع)، حيث أوضح لهم – بحسب مشاركين في الاجتماع – أن "الوقت غير مناسب لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية"، مذكّرًا إياهم بمرحلة إدارة أوباما، ومشيرًا إلى أن وجود "رئيس أميركي داعم" يفرض التعامل بحذر مع "واقع معقّد".

البرنامج الكامل لهذا اليوم

وبحسب جدول أعماله، يغادر نتنياهو نيويورك بعد ظهر اليوم متوجهًا إلى واشنطن، حيث سيلتقي الرئيس ترامب في البيت الأبيض عند الساعة 18:00 بتوقيت إسرائيل. وسيتاح للصحافيين طرح أسئلة في بداية اللقاء، يعقبه مؤتمر صحافي مشترك عند الساعة 20:15. وسيشارك نتنياهو أيضًا في مأدبة غداء مع ترامب، على أن يُقيم مؤقتًا في بيت الضيافة الرسمي للرؤساء الأميركيين. ومن المقرر أن يعود إلى إسرائيل صباح الثلاثاء قبل بدء صيام يوم الغفران، غير أن جدول رحلته يبقى مرنًا بفعل الضغوط التي يمارسها ترامب لدفعه إلى تبنّي الخطة.

تفاصيل الخطة والمطالب الإقليمية

تسعى قطر لأن تكون الطرف المسيطر في قطاع غزة، ويتجلى التنافس بينها وبين مصر في هذه القضية في المفاوضات الجارية. تسعى إسرائيل، في أعقاب تدهور العلاقات مع قطر، والهجوم الجوي الذي شنته طائراتها على قيادة حماس، وحملة الدوحة الدولية ضد الحكومة الإسرائيلية، إلى تقليص نفوذ قطر في قطاع غزة قدر الإمكان في المرحلة التالية. من وجهة نظر القدس، لا ينبغي أن يكون لقطر أي دور في قطاع غزة؛ وهذا موقف غير مقبول من واشنطن. وقد تم التوصل إلى حل وسط في هذا الشأن الليلة الماضية.

مسألة سلاح حماس

وهناك مسألة أخرى تتعلق بحرية تحرك الجيش الإسرائيلي في حال عززت حماس قوتها، أو أعادت بناء نفسها، أو أعادت تنظيم صفوفها. الأسلحة وغيرها. في اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية، طلبت إسرائيل توضيحًا واضحًا بأن للجيش الإسرائيلي حرية التصرف لإزالة التهديدات من قطاع غزة. وزعمت الدول الوسيطة أن تصريحات من هذا النوع ستُبعد حماس عن التوصل إلى اتفاق.
النقاط الـ21 في خطة ترامب
وتتمحور خطة النقاط الـ21 التي يدفع بها ترامب حول عدة محاور أساسية: وقف الحرب في غزة، الإفراج عن جميع المحتجزين، نزع السلاح "الهجومي" من القطاع، إعادة إعمار اقتصادي واجتماعي بتمويل إقليمي، وأخيرًا فتح مسار تفاوضي بشأن إقامة دولة فلسطينية. وتؤكد الخطة أن مسؤولية إعادة إعمار غزة ستكون إقليمية، وليست إسرائيلية فقط، مقابل توفير "أفق سياسي" للفلسطينيين ومستوى عالٍ من الأمن لإسرائيل. والنقاط هي:
  • جعل غزة خالية من "التطرف والإرهاب".
  • إعادة إعمار القطاع.
  • وقف فوري للحرب بعد قبول الخطة، مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.
  • إعادة جميع الرهائن الأحياء وجثامين القتلى خلال 48 ساعة من إعلان إسرائيل موافقتها.
  • إطلاق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد وأكثر من 1000 معتقل من غزة، إضافة إلى تسليم جثامين مئات الفلسطينيين.
  • عفو مشروط لعناصر حماس والتسهيل لمغادرتهم القطاع.
  • تدفق مساعدات لا تقل عن 600 شاحنة يوميًا، مع إعادة إعمار البنى التحتية.
  • توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومنظمات دولية محايدة.
  • تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة من تكنوقراط فلسطينيين تحت إشراف هيئة دولية بقيادة واشنطن وبشراكة عربية وأوروبية.
  • صياغة خطة اقتصادية لإعادة البناء.
  • إقامة منطقة اقتصادية بضرائب ورسوم مخفضة.
  • حظر التهجير القسري للفلسطينيين.
  • منع حماس من الحكم ونزع سلاحها.
  • تقديم ضمانات أمنية إقليمية لالتزام جميع الأطراف.
  • إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة بقيادة أميركية وعربية، لتدريب شرطة فلسطينية محلية.
  • انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي.
  • إمكانية تنفيذ جزئي للخطة إذا رفضت حماس.
  • التزام إسرائيل بعدم شن ضربات في قطر.
  • إطلاق برامج لمكافحة الفكر المتطرف.
  • فتح مسار نحو إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.
  • إطلاق حوار سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين.