أفاد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو سيغادر اليوم العاصمة الهنغارية بودابست متجهاً إلى العاصمة الأميركية واشنطن، وذلك عقب تلقيه دعوة رسمية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقد لقاء ثنائي.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتب نتنياهو، سيتناول اللقاء المرتقب بين الجانبين ملفات حساسة، من بينها جهود إعادة المختطفين الإسرائيليين، ومواجهة ما وُصف بـ"التهديد الإيراني"، إلى جانب التنسيق المشترك في ما سماه البيان "المعركة ضد المحكمة الجنائية الدولية".
ومن المتوقع أن يستمر لقاء نتنياهو مع ترامب ليومين، يتخلله اجتماع مغلق يعقبه مؤتمر صحفي مشترك. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن نتنياهو سيحاول استثمار الزيارة لحشد دعم سياسي في وجه الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن تحركات حكومته في الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن تعزيز موقفه الشخصي في ظل ما يواجهه من تحديات داخلية.
على الصعيد القانوني، وافق قضاة المحكمة المركزية في القدس على تغيير موعد جلسة الاستماع التي كان من المفترض أن يدلي فيها نتنياهو بشهادته يوم الإثنين، ضمن محاكمته الجارية في ثلاث قضايا فساد معروفة إعلامياً بـ"الملف 1000"، و"الملف 2000"، و"الملف 4000".
غير أن المحكمة رفضت طلب الدفاع تأجيل الجلسة التالية، المقررة يوم الأربعاء المقبل، ما يضع نتنياهو أمام جدول زمني ضيق للعودة من واشنطن، في وقت تشهد فيه محاكمته اهتماماً واسعاً من الرأي العام الإسرائيلي.
ويواجه نتنياهو اتهامات بتلقي هدايا غير مشروعة، ومحاولة التلاعب بوسائل إعلام لصالحه، إلى جانب إساءة استخدام المنصب، وهي تهم ينفيها جميعاً بشدة، مدعياً أن القضية ذات دوافع سياسية تهدف إلى الإطاحة به.
ويرى محللون أن نتنياهو يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز صورته كزعيم قادر على التواصل مع قادة العالم، في وقت تزداد فيه الانتقادات الداخلية لحكومته، خاصة في ظل التوترات السياسية والتظاهرات المناهضة للإصلاحات القضائية.