هجوم اللنبي
قُتل شخصان يبلغان من العمر 60 و20 عامًا، الخميس، جراء هجوم مسلح وقع عند معبر (اللنبي) على الحدود مع الأردن. ووفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فقد نُفذ الهجوم من قبل شخص وصل على متن شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الجانب الأردني.
بحسب البيان الإسرائيلي، ترجّل المهاجم من الشاحنة وفتح النار على الموجودين في المكان، قبل أن يتعرض لعطل في سلاحه، ليباشر بعد ذلك بطعن عدد من الإسرائيليين بسكين.
الطواقم الطبية من "نجمة داود الحمراء" حاولت إنعاش المصابين، لكنها اضطرت لإعلان وفاتهما في المكان بعد إصابتهما بجروح حرجة.
رد القوات الإسرائيلية
قوات الجيش والشرطة أطلقت النار على المهاجم وقتلته على الفور، فيما شُنت عمليات تمشيط واسعة في المنطقة تحسبًا لوجود مهاجم آخر. كما فُرض طوق أمني على مدينة أريحا القريبة.
هوية المنفذ
التحقيقات الأولية تشير إلى أن المنفذ كان يعمل سائقًا لشاحنات المساعدات منذ فترة، ويعرف إجراءات المعبر جيدًا، ما سهّل عليه تنفيذ الهجوم. لكن السلطات الأمنية أوضحت أنّ هويته الدقيقة ما زالت قيد التحقق.
لاحقًا، أكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنّ منفذ الهجوم عند معبر ألنبي دخل إلى المنطقة بواسطة شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الأردن، قبل أن يباشر بإطلاق النار. وأضاف البيان أنّ قوات الأمن تمكنت من تحييد المنفذ في المكان، فيما تجري في هذه الأثناء عمليات تمشيط وتطويق واسعة في محيط مدينة أريحا.
الموقف الأردني
من جانبها، أعلنت الحكومة الأردنية أن الهجوم وقع خارج حدودها، وأوضحت أن إغلاق معبر الكرامة جرى فقط من الجهة الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الحكومة في عمّان: "نتابع عن كثب التقارير الواردة حول الحادث الأمني على الطرف الآخر من المعبر وسنعلن أي تفاصيل إضافية فور ورودها."
عملية مشابهة
يشار أخيرا الى أنّ معبر اللنبي شهد في سبتمبر/أيلول 2024 عملية مشابعة أدت إلى مقتل 3 عناصر أمن إسرائيليين، وكان الثلاثة يعملون في تفتيش الشاحنات على الجسر الذي يخضع لسلطة إسرائيلية كاملة. وأدى الهجوم في ذلك الوقت لإغلاق المعبر لمدة يومين.