أهالي يافا ينتفضون: رشّ سائقة عربية بغاز الفلفل
قررت محكمة الصلح في تل أبيب، اليوم، تمديد اعتقال ثلاثة مشتبهين من "فتية التلال" بالاعتداء على السيدة حنان أبو شحادة خيمل، الحامل في شهرها التاسع، لمدة ستة أيام إضافية، وذلك على خلفية الاعتداء الذي وقع في مدينة يافا وأثار موجة غضب واحتجاجات واسعة.
وجاء قرار المحكمة بعد أن قدمت الشرطة طلبًا بتمديد الاعتقال لاستكمال إجراءات التحقيق، وهو ما تخضع له القضية حاليًا للفحص أيضًا من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك).
خلفية الاعتداء: رذاذ فلفل وتهديدات عنصرية
وكانت حنان خيمل، وهي أم لعدة أطفال، قد تعرّضت قبل أيام لاعتداء في حي العجمي بمدينة يافا، أثناء وجودها داخل مركبتها برفقة طفليها وسيدة أخرى.
وبحسب إفادتها، أقدم المعتدون على رش رذاذ الفلفل داخل السيارة، إلى جانب توجيه شتائم وتهديدات ذات طابع عنصري، ما أسفر عن إصابتها وطفليها بحالة من الهلع والاختناق، ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
احتجاجات واعتقالات في يافا
وعقب الحادثة، شهدت يافا سلسلة وقفات احتجاجية شارك فيها العشرات من الأهالي، مطالبين بمحاسبة المعتدين ووقف ما وصفوه بتصاعد الاعتداءات العنصرية ضد العرب في المدينة.
وفي سياق الاحتجاجات، اعتقلت الشرطة نحو 15 ناشطًا وقياديًا محليًا، من بينهم رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا، عبد أبو شحادة، قبل أن تقرر المحكمة لاحقًا الإفراج عنهم لعدم وجود أدلة كافية.
وأثارت الاعتقالات انتقادات حادة، حيث وصفتها جهات محلية وسياسية بأنها «اعتقالات سياسية» تهدف إلى ترهيب المجتمع المحلي وثنيه عن الاحتجاج.
تطور التحقيق: اعتقال مشتبهين يهود وفحص دافع قومي
وفي تطور لاحق، أعلنت الشرطة اعتقال ثلاثة مشتبهين يهود بالضلوع في الاعتداء على خيمل وعائلتها، مؤكدة أن التحقيق لا يزال جارياً.
كما أفادت مصادر مطلعة بأن الشاباك انضم إلى التحقيق بعد التأكد من وجود دافع قومي وراء الاعتداء، في خطوة نادرة نسبيًا في قضايا من هذا النوع داخل المدن المختلطة.
استمرار التوتر وترقب لقرارات قضائية
ولا تزال أجواء التوتر تسود مدينة يافا، في ظل ترقب الأهالي لتطورات التحقيق والقرارات القضائية المرتقبة، وسط مطالبات بتقديم لوائح اتهام صارمة بحق المعتدين وضمان حماية السكان العرب من الاعتداءات المتكررة.