قالت مصادر للتلفزيون العربي، اليوم (الاثنين)، إن حركة حماس سلمت ردا إيجابيا على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في غزة إلى الوسيطين القطري والمصري، وأوضحت أن الرد جاء بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن الدوحة والقاهرة ستعملان على دعوة ويتكوف للمنطقة لبدء عملية التفاوض مع الإسرائيليين.
وبحسب مصدر فلسطيني لقناة "الميادين"، فإنه وفقا لتفاصيل الصفقة، سينسحب الجيش الإسرائيلي لمسافة 1000 متر في شمال وشرق القطاع، باستثناء مناطق الشجاعية وبيت لاهيا.
كما سيُفرج عن 10 محتجزين أحياء، مقابل 140 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، و60 أسيرًا محكومين بأكثر من 15 عامًا، وسيُفرج أيضًا عن جميع الأسرى القاصرين والأسيرات. بينما مقابل كل جثمان محتجز، ستُنقل 10 جثامين لمقاتلين فلسطينيين. لم تُذكر كمية الجثامين التي ستُعاد.
وتشمل أيضا مساعدات الوقود والمياه والكهرباء، وإعادة تأهيل المستشفيات، ومعدات لإزالة الركام ستدخل مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، على أن تُنقل بواسطة الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن استعادة المحتجزين المتبقين لن تتحقق إلا عبر مواجهة حركة حماس وتدميرها، مؤكدًا أن فرص النجاح سترتفع كلما جرى الإسراع في تنفيذ هذه المواجهة، في رسالة تعبر عن دعمه لموقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إنه هو من تفاوض وأدى إلى تحرير مئات المحتجزين الذين أطلق سراحهم إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضاف أنه خلال فترة رئاسته السابقة أنهى ست حروب في ستة أشهر فقط، ودمر المنشآت النووية الإيرانية.
في غضون ذلك، التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم، برئيس وزراء قطر، محمد آل ثاني، في القاهرة، ضمن قمة خاصة بالوسطاء على خلفية المقترح الجديد الذي قُدم لقيادة حركة حماس الموجودة حاليًا في العاصمة المصرية.
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، جرى البحث في ملف المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك "بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
ورفض السيسي وآل ثاني بشكل قاطع قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية مطلع الشهر الجاري، بشأن خطة احتلال مدينة غزة. كما جددا التأكيد على رفض أي "محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"، في إشارة إلى خطة "الهجرة الطوعية" التي كان الرئيس الأميركي قد طرحها قبل نحو نصف عام.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المقترح الحالي يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، في إطار اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح جميع المختطفين. وأضافت نقلا عن مصدر فلسطيني، أن المبادرة المصرية هي نسخة معدلة من الخطة التي عرضها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، بحيث تنفذ بشكل تدريجي وتنتهي بالإفراج عن كافة المختطفين.
First published: 16:29, 18.08.25