القطرية تدعو لقائمة مشتركة | أبو شحادة: المجتمع العربي مضطر للاختيار بين الإبادة والأبارتهايد ونختار الأبارتهايد

رئيس بلدية كفر قرع، المحامي فراس بدحي، أكد أن إصدار البيان جاء "بناءً على صوت الشارع العربي" الذي يطالب بإنشاء قائمة موحدة قادرة على مواجهة التحديات المشتركة

محمد مجادلة, سناء حمود|
1 عرض المعرض
فراس بدحي وسامي أبو شحادة
فراس بدحي وسامي أبو شحادة
فراس بدحي وسامي أبو شحادة
(Flash90)
أصدرت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية بيانًا دعت فيه الأحزاب العربية إلى الاستجابة لنداء الشارع العربي وتشكيل ما أسمته بـ"قائمة الطوارئ المشتركة"، في ظل ما وصفته بالظروف الحرجة التي يمر بها المجتمع العربي داخل إسرائيل، سواء من تفاقم العنف والجريمة أو من القوانين والإجراءات الحكومية المقيّدة لحقوق الأقلية العربية.
رئيس بلدية كفرقرع فراس بدحي: المشتركة مطلب الشارع
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
08:24
بحسب رئيس بلدية كفر قرع، المحامي فراس بدحي، فإن إصدار البيان جاء "بناءً على صوت الشارع العربي" الذي يطالب بإنشاء قائمة موحدة قادرة على مواجهة التحديات المشتركة. وأوضح بدحي في حديثه أن وحدة الصف تأتي كضرورة وطنية وسياسية، مؤكدًا أن الخلافات بين الأحزاب لا يجب أن تكون عائقًا أمام "قائمة طوارئ" تتصدى للتحديات الكبرى كالعنف، أزمة السكن، القوانين العنصرية، والموقف من الحرب في غزة.
مواقف أولية من الأحزاب وأشار بدحي إلى أن العربية للتغييربرئاسة أحمد الطيبي وكذلك الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة رحّبتا بمضامين البيان. فيما لا يزال موقف حزبي التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة الموحدة قيد الانتظار، مع تأكيده على وجود تفاؤل بأن تستجيب القيادات الحزبية للنداء.
موقف التجمع الوطني الديمقراطي من جانبه، قال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة إن حزبه يؤيد إقامة قائمة مشتركة، لكنه يرفض فكرة "القائمة التقنية المؤقتة" التي تنفصل بعد الانتخابات، معتبرًا أن ذلك يفرغ التجربة من معناها ويضعف قوتها. وأضاف أبو شحادة أن المطلوب هو "وحدة كفاحية حقيقية" تستمر حتى بعد الانتخابات، لأن التحديات الماثلة أمام المجتمع العربي لن تنتهي مع يوم الاقتراع.
وفي تصريح خاص لراديو الناس، شدّد أبو شحادة على أن:"عدم عودة الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو إلى الحكم هي مصلحة وطنية فلسطينية." كما أضاف:"نحن في مكان نختار فيه بين الـ'جينوسايد' والـ'ابارتهايد'، ومضطرون لاختيار الابارتهايد لأن هذه هي الخيارات التي أمامنا."
سامي أبو شحادة: نحن في مكان نختار فيه بين الـ"جينوسايد" والـ"ابارتهايد"، ومضطرون لاختيار الابارتهايد
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
16:52
التحدي الأكبر: ما بعد الانتخابات فيما يتركز النقاش على كيفية خوض الانتخابات المقبلة، يظل السؤال مفتوحًا حول طبيعة العمل البرلماني ما بعد الانتخابات، وإلى أي مدى يمكن للوحدة السياسية أن تغيّر من الواقع القائم. فبينما ترى اللجنة القطرية أن "قائمة الطوارئ" هي الحل الأمثل لتعزيز الصوت العربي الموحد، يتمسك التجمع الوطني بمطلب بناء تحالف استراتيجي طويل الأمد، يتجاوز الحسابات الانتخابية الضيقة.
يعكس بيان اللجنة القطرية وردود الفعل عليه حالة الانقسام والبحث عن حلول داخل الساحة السياسية العربية في إسرائيل، وسط إدراك متزايد بأن وحدة الصف هي الشرط الأساس لزيادة التأثير السياسي ومواجهة التحديات الوطنية والمدنية الملحة. ويبقى الحسم بيد قادة الأحزاب خلال الفترة المقبلة: هل سينصتون لنداء الشارع المطالب بوحدة شاملة، أم ستتكرر سيناريوهات التشرذم السابقة؟
بيان اللجنة القطرية وجاء في بيان صادر عن اللجنة القطرية:"امتداداً واستكمالاً للبيان الشامل، كإطار عام وأساسي ومرجعي، والذي صدر في بداية شهر آب الماضي، من قبل اللجنة المنبثقة عن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، والتي تضم سبعة رؤساء سلطات محلية عربية، بناءً على قرارات وتكليف المجلس العام للجنة القطرية، من أجل العمل على تحقيق الوِفاق وأوسع وحدة حقيقية ومُمْكِنة بين الأحزاب والحركات السياسية والقوائم العربية المُرَشَّحة والمشاركة في انتخابات الكنيست القادمة، فإن اللجنة القطرية تعرض اليوم، وعبر هذا البيان، وبعد عِدَّة لقاءات داخلية للجنة الفرعية، العَناوين الأساسية والمَحاور المركزية لمبادرتها المبدئية، نحو تشكيل "قائمة طوارئ" مُشتركة ومُوَحَّدَة في انتخابات الكنيست القادمة، خصوصاً في ظِل هذه الظروف المركَّبة والاستثنائية والتحدِّيات الوُجودية الجدية، بما يتجاوز الأبعاد الحقوقية، التي تواجهها الجماهير العربية الفلسطينية، في مختلف المُستويات، ومن أجل الوصول الى أوسع تمثيل برلماني ممكن وبالتالي الى أكبر تأثير سياسي نسبي في الحياة السياسية العامة في البلاد..
* الهدف الأساس: تشكيل "قائمة طوارئ" مُشتركة وموحَّدة، بين جميع الأحزاب والحركات السياسية والقوائم العربية المُشاركِة في انتخابات الكنيست القادمة، كغاية ووسيلة في الوقت عَيْنه..
* الاتفاق على برنامج سياسي عام وشامل وموحَّد، يجمع بين القضايا المبدئية والوطنية الجماعية وبين المطالب الحُقوقية والمدنية، بمعزل عن التبايُنات والاختلافات السياسية والأيديولوجية بين الأحزاب والقوائم العربية، فما بين هذه الأحزاب الكثير من القواسم والمواقف المشتركة..
وفي هذا السّياق, نعتقد أن جميع الأحزاب والحركات السياسية المقصودة يُمكنها التوافق والاتفاق حول القضايا المبدئية والوطنية والسياسية العامة, المتعلقة بحقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة, وضد الحرب والتجويع والإبادة والتهجير, وأيضاً يمكنها التوافق والاتفاق على القضايا المحورية والأساسية التي تواجهنا في المرحلة الرّاهنة في البلاد, ومن أبرزها:
مواجهة ظواهر الجريمة المنظَّمة والعنف, سياسة هدم البيوت العربية لا سيّما في النقب, قضية التخطيط والبناء والإسكان, حقوق ومُستحقِّات وميزانيات المجتمع العربي وسلطاته المحلية, مواجهة المَدّ العنصري والفاشي رسمياً ومجتمعياً, تصاعُد سياسة الاضطهاد والتمييز والقمع والاعتقالات, حتى في حقوقنا السياسية الأساسية والشرعية والطبيعية, في حرية التعبير عن رأينا ومواقفنا, الى حَدّ المحاولات الرسمية والمنهجية المُتكرِّرَة والمُتواصلة لإقصائنا السياسي والتمثيلي والبرلماني في الكنيست, وفي غيرها من مواقِع التمثيل والتأْثير السياسي..!؟
* الدَوافِع: مواجهة الظروف والمستجدات العامة والتحديات الوُجودية الجدية والحقيقية للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، في مختلف المستويات والأبعاد، بما يتجاوز مواجهة القضايا الحقوقية والمدنية، ومواجهة المدّ العنصري والفاشي في السياسات الرسمية خُصوصاً وفي المجتمع الاسرائيلي عُموماً، لا سيّما أن هذه التحدّيات تُواجهنا جميعاً ومعاً، ما لا يحتمِل تَرَف التَّشَرْذُم والإنقسامات الداخلية، في مُختلف الميادين والساحات، بما فيها رفع التمثيل البرلماني للمواطنين العرب وزيادة التأْثير السياسي العربي في الحياة العامة في البلاد، ولأننا فعلاً في "ظروف طارئة"..!؟
* آليات المرحلة الأولى والمُؤسِّسة:
تنظيم اجتماعات ولقاءات مُباشرة مع قيادات الأحزاب والحركات السياسية والقوائم العربية المُشاركة في الانتخابات..
* انتهاء الدور التوفيقي والوِفاقي والميداني للجنة القطرية، والهيئة المنبثقة عنها في هذا الأمر الهام والحيوي، في حال عدم نجاح تشكيل "قائمة طوارئ" مُشتركة وموحَّدة..
* العودة في الخُلاصات النهائية وفي المراحل الأساسية الى المجلس العام للجنة القطرية للرؤساء، كمرجعية وحدوية وتمثيلية شاملة..
إننا ندعو، بكل أمل وثقة، أن يتم التفاعل والتجاوب الجدي والعملي والعاجل مع هذه المبادرة الصادقة، خصوصاً من قِبَل قيادات الأحزاب والقوائم العربية، حتى نتمكن معاً وموحدين ومُنظَّمين، في مواجهة التحديات الرّاهنة والمستقبلية والمُحْتَمَلة، على مختلف المستويات وفي جميع الميادين..