تشير توقعات بنوك وول ستريت إلى أن صعود اليورو، الذي يُعد الأكبر منذ عام 2017، لم يبلغ ذروته بعد، مع ترجيحات بتجاوزه مستوى 1.20 دولار خلال الأشهر المقبلة مدفوعًا بعمليات التحوط من الدولار وتراجع الفائدة الأمريكية.
البنوك الكبرى تتوقع تجاوز 1.20 دولار
اليورو ارتفع بأكثر من 12% أمام الدولار منذ بداية العام، وسط تفاؤل بنمو منطقة اليورو ومخاوف من سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورغم تراجعه إلى 1.17 دولار بعد بلوغه 1.19 في وقت سابق، ترى مؤسسات مثل "غولدمان ساكس"، "جي بي مورغان" و"يو بي إس" أن العملة الأوروبية ستواصل الصعود، متوقعة أن تصل إلى مستويات تتراوح بين 1.22 و1.25 خلال العام المقبل.
الضغوط على المصدرين الأوروبيين
يرجع المحللون الارتفاع بالأساس إلى اندفاع المستثمرين للتحوط ضد الدولار، خاصة صناديق التقاعد الكبرى. هذا الاتجاه قد يفاقم الضغوط على الشركات الأوروبية المصدرة التي حذرت من تراجع أرباحها نتيجة قوة العملة. كما يثير احتمال تجاوز اليورو حاجز 1.20 نقاشًا داخل البنك المركزي الأوروبي حول ضرورة التدخل بخفض الفائدة للحد من أثر العملة القوية على التضخم.
اختلاف في التقديرات
في المقابل، يتوقع "سيتي بنك" هبوط اليورو إلى 1.10 خلال الأشهر المقبلة في حال تسارع الاقتصاد الأميركي. بينما يرى خبراء آخرون أن الاتجاه طويل المدى يميل لصالح اليورو مع تحوّل البنوك المركزية العالمية لزيادة حيازتها منه وتقليص اعتمادها على الدولار.


