مظاهرة تل ابيب
شهدت مدينة تل أبيب مساء اليوم (السبت) مظاهرات نظمتها عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، للمطالبة بتكثيف الجهود من أجل إطلاق سراحهم. ورفع المتظاهرون شعارات تدعو الحكومة إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق يعيد أبناءهم إلى الديار، وسط أجواء مشحونة بالقلق والتوتر.
ورغم المشاهد المؤثرة والدعوات المتكررة، يرى مراقبون أن من يعلّق آمالًا على هذه المظاهرات في الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب، لا يدرك عمق التغيرات في المزاج العام الإسرائيلي بعد هجمات السابع من أكتوبر، حيث لا تزال الحكومة والمجتمع الإسرائيلي متمسكين بهدف القضاء على حماس، حتى لو استدعى الأمر مواصلة العمليات العسكرية.
وفي سياق متصل، أجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، اتصالًا مع ياعيل وعادي، والدي عيدان ألكسندر، وذلك عقب نشر حماس لمقطع مصوّر ، ظهر فيه عيدان وأرسل إشارة تؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة.
وخلال المكالمة، أعرب نتنياهو عن تضامنه مع العائلة قائلاً إنه "يشعر بألمهم"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "جهودًا جبارة تُبذل في هذه اللحظات لإعادة عيدان وجميع المحتجزين إلى البلاد".
وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من الترقب الشعبي والسياسي، مع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية لإنجاز صفقة تبادل تنهي معاناة العائلات وتفتح باب التهدئة، في وقت لا تزال فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة في قطاع غزة.
First published: 20:07, 12.04.25