كيف يبدو نقص القوى المقاتلة في الجيش الإسرائيلي؟

جاء تحذير رئيس الأركان إيال زامير من نقص القوى القتالية، وسط تزايد اعتماد المستوى السياسي على الجيش فقط، دون أي تحرك سياسي موازٍ

راديو الناس|
1 عرض المعرض
جنود اسرائيليون في مخيم جباليا
جنود اسرائيليون في مخيم جباليا
جنود اسرائيليون في مخيم جباليا
(Flash 90)
حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، من نقص حاد في القوى البشرية المقاتلة، مؤكدًا أن هذا النقص يُقيد قدرة الجيش على تنفيذ المهام التي يضعها المستوى السياسي.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، جاء التحذير وسط تزايد اعتماد المستوى السياسي على الجيش فقط، دون أي تحرك سياسي موازٍ، حيث أكد زامير أن الأهداف التي يضعها المستوى السياسي لا تتناسب مع قدرة الجيش الحالية، ما يهدد الأمن القومي بشكل مباشر.
تجنيد عبر الواتساب
ونقلت الصحيفة عن أحد قادة حركة "مغين هدور" والذي أدى 230 يوم احتياط منذ بدء الحرب، قوله: "نحن لا نصل لنسبة الحضور التي كنا نحققها سابقًا، وصرنا نبحث عن جنود عبر واتساب وتيليغرام".
وأضاف: "لم تعد هناك وحدة عضوية بين المقاتلين. نحن مجرد مجموعة ممن وافقوا على الحضور، ولسنا قوة متمرّسة تعمل معًا كما في السابق".
إدارة فاشلة للحرب
ويرى جندي آخر أن "الإدارة الفاشلة للحرب" هي السبب في النقص. وأضاف: "دخلت وخرجت من جباليا خمس مرات، ولم يعد لدى الجنود أي وضوح أو أهداف. كيف تطلب من جندي أن يواصل إذا لم يفهم لماذا يُقاتل؟".
من جانبه، دعا يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إلى سن قانون تجنيد "حقيقي وفعّال"، مؤكدًا أن "تجنيد الحريديين ليس كراهية لهم، بل حب للوطن". بينما هاجم أفيغدور ليبرمان الحكومة واصفًا قانون الإعفاء الجديد بـ"قانون التهرب".
بدوره، حذر رئيس أركان الجيش، إيال زمير، من أن الحكومة ترفض دعم الجيش بأي مسار سياسي موازٍ، ما يجعل الجنود يُستنزفون بلا أفق.
وأوضح أن الخطة الحالية المسماة "أورانيم كتان"، محدودة للغاية، وتهدف فقط إلى الضغط على حماس لتقديم تنازلات محدودة في ملف المحتجزين، دون تحقيق أي من أهداف الحرب الحقيقية.