اليونيسف: السمنة تتفوق لأول مرة على النحافة بين الأطفال عالميًا

اليونيسف تقرع أجراس الخطر للتحذير من أرقام غير مسبوقة في عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة وتدعو الدول للتدخل

1 عرض المعرض
أطفال - صورة توضيحية
أطفال - صورة توضيحية
أطفال - صورة توضيحية
(فلاش 90)
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تقرير جديد أن عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون السمنة في الفئة العمرية بين 5 و19 عامًا قد تجاوز لأول مرة عدد من يعانون نقص الوزن.
ووفقًا للتقرير، بلغت نسبة الأطفال البدناء عالميًا نحو 9.4%، مقارنة بـ 9.2% للأطفال الذين يعانون من النحافة، وهو تحوّل يُعدّ سابقة في الإحصاءات العالمية.
وأشارت المنظمة إلى أن السبب الرئيس وراء هذا التحول يعود إلى الانتشار الواسع لاستهلاك الأغذية فائقة المعالجة والمشروبات المحلّاة، خصوصًا في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث بات الوصول إليها أسهل وأسعارها أقل من الأغذية الصحية.
كما لفت التقرير إلى أن التسويق المكثّف والموجّه للأطفال عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي ساهم في تعزيز الطلب على هذه المنتجات، ما أدى إلى تفاقم معدلات السمنة.

مخاطر صحية متزايدة

وحذّرت اليونيسف من أن السمنة في مرحلة الطفولة ترتبط بمضاعفات خطيرة على المدى البعيد، منها زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى التأثيرات النفسية والاجتماعية مثل التنمّر وضعف الثقة بالنفس.

دعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة

دعت المنظمة الحكومات حول العالم إلى تبنّي سياسات تحدّ من انتشار الأغذية غير الصحية، مثل فرض ضرائب على المشروبات المحلّاة، ووضع قيود على الإعلانات التجارية الموجّهة للأطفال، إلى جانب الاستثمار في برامج التغذية المدرسية وتوفير بيئات داعمة للنشاط البدني.
وأكدت اليونيسف أن التصدي لهذه الأزمة الصحية العالمية يتطلب تعاونًا مشتركًا بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، لضمان أن ينشأ الأطفال في بيئة تُعزز الصحة وتُوفّر لهم فرصًا متكافئة للنمو السليم.
First published: 17:26, 11.09.25