الجيش يخطط لمحو رفح بالكامل: "نحو تكرار النموذج المدمر لشمال القطاع"

 الجيش الإسرائيلي يخطط لضمّ مدينة رفح والمنطقة المحيطة بها إلى "المنطقة العازلة"، في خطوة قد تشمل تدمير شامل وتمنع عودة السكان. جنود يشككون بجدوى العملية ويحذرون من خطر ميداني على الأرواح دون أهداف واضحة

راديو الناس|
4 عرض المعرض
مشهد الدمار الناتج عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
مشهد الدمار الناتج عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
مشهد الدمار الناتج عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
(flash90)
كشفت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالتحضير لضمّ مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والشوارع والأحياء المحيطة بها، إلى ما يُعرف بـ"المنطقة العازلة"، في خطوة من شأنها فصل القطاع عن الحدود المصرية، وسط تقارير عن نية تدمير شاملة لكل المباني في المنطقة.
تنفيذ موسّع لمنطقة العازل
وبحسب التقرير، فإن المنطقة المعنية تقع بين محور فيلادلفي جنوبًا وممر موراج شمالًا، وتبلغ مساحتها نحو 75 كيلومترًا مربعًا، ما يعادل خمس مساحة قطاع غزة. قبل الحرب، سكن فيها نحو 200 ألف فلسطيني، لكن خلال الأسابيع الأخيرة أخلتها معظم العائلات بفعل تدمير واسع النطاق نفذّه الجيش، الذي دعا من تبقّى من السكان للانتقال نحو المناطق "الإنسانية" قرب خان يونس والمواصي.
مصادر أمنية إسرائيلية أرجعت هذا التوسيع إلى قرار سياسي بإعادة تصعيد الحرب، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو ممارسة مزيد من الضغط على حركة حماس. وأضافت أن الجيش لا يتوقع دعمًا دوليًا لاستمرار العمليات، ما دفعه لتوجيه المعركة نحو مناطق يُعتقد أنها ستؤثر مباشرة على قيادة الحركة.
4 عرض المعرض
مشهد الدمار الناتج عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
مشهد الدمار الناتج عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
جندي خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح
(flash90)
خطر على الجنود وفقدان بوصلة الأهداف
بالتوازي، أبدى جنود وضباط احتياط تذمّرهم من العودة المتكررة إلى مناطق مدمّرة سلفًا، مشيرين إلى عدم وضوح أهداف العمليات وخطورة المهمات الميدانية. وقال أحد القادة الذين خدموا أكثر من 240 يومًا في غزة، إن “كل ما يمكن تدميره قد دُمّر بالفعل، ولا مبرر لإدخال قوات إلى بيئة غير صالحة للسكن، تشكل خطرًا مباشرًا على الجنود”.
في يناير الماضي، قُتل 21 جنديًا خلال عملية تفجير مبنى مفخخ، كما قُتل خمسة جنود آخرين في حادث مشابه، وأفادت شهادات أن المنازل باتت غير آمنة بسبب احتمال انهيارها المفاجئ. القادة شددوا على أن الجيش مطالب بإعادة النظر في جدوى هذه العمليات الميدانية التي لا تضيف مكاسب واضحة.
4 عرض المعرض
مشهد الدمار الناتج عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
مشهد الدمار الناتج عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
مشهد الدمار الناتج عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
(flash90)
إطلاق نار عشوائي وسياسات تدمير شاملة
جنود تحدثوا لـ"هآرتس" وصفوا أسلوب إدارة العمليات بأنه مزيج من قرارات ميدانية ضبابية وأوامر بإطلاق النار على أي تحرّك بشري. أحدهم أشار إلى أن كل من يقترب من الدبابات أو يظهر في مناطق العازل يُعتبر مشبوهًا، دون تمييز حقيقي بين مدنيين ومسلحين. وأكد ضابط أن “كل بالغ يحمل شيئًا بيده يُعدّ مخربًا”، في إشارة إلى مدنيين فلسطينيين قُتلوا أثناء محاولتهم جمع نباتات برية أو البحث عن طعام.
4 عرض المعرض
مشهد الدمار الناتج عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
مشهد الدمار الناتج عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
مشهد الدمار الناتج عن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
(flash90)
تضارب بين هدف تحرير المختطفين وأداء ميداني فوضوي
رغم أن هدف العمليات، بحسب قادة ميدانيين، هو تحرير المختطفين الإسرائيليين، فإن شهادات الجنود تكشف عن ارتباك متكرر وفشل في تحديد مواقعهم، إذ تم تدمير منازل لاحقًا تبيّن أنها احتوت على معدات مرتبطة بهم. يذكر أن العمليات في المناطق المعنية شملت تصنيفات لونية تُحدد درجة التدمير، مما خلق منافسة بين الوحدات العسكرية على تحويل مناطقهم إلى "خضراء"، أي مدمرة بالكامل.
First published: 12:23, 09.04.25