عشرات المواطنين الدروز يعبرون الحدود إلى سوريا قرب مجدل شمس والجيش الإسرائيلي يعمل على إعادتهم

عدد من المحتجين من الدروز يشعلون الإطارات المطاطية ويغلقون مفترقات في المغار والرامة وشفاعمرو وشارع 6 احتجاجا على الأحداث في سوريا

مجدل شمس

أعلن الجيش الإسرائيلي عصر اليوم الثلاثاء عن قيام عشرات المواطنين الإسرائيليين بعبور السياج الحدودي إلى داخل الأراضي السورية في منطقة مجدل شمس. وأوضح الناطق بلسان الجيش الاغسرائيلي في بيان مقتضب أنّ "قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على إعادة المواطنين الذين عبروا الحدود بأمان".
وفي وقت سابق، قام عدد من المحتجين من أبناء الطائفة العربية الدرزية في إشعال الإطارات المطاطية وإغلاق مفترق الناعمة قرب شفاعمرو من كل الاتجاهات، وذلك احتجاجا على تجدد المواجهات المسلحة في محافظة السويداء وعدد من البلدات التي يسكنها غالبية من أبناء الطائفة العربية الدرزية في سوريا.
إشعال الإطارات المطاطية وإغلاق مفترق الناعمة قرب شفاعمرو من كل الاتجاهات من قبل متظاهرين دروز احتجاجا على تجدد المواجهات في سوريا
وأفاد مراسلنا عن قيام عدد من المحتجين في إغلاق مداخل ومفترقات طرق أخرى في أنحاء مختلفة من الجليل، ومنها المغار، حيث تم شل حركة السير باتجاه مدينة طبريا، كما وتم إغلاق مفترق الرامة أمام حركة السير ما تسبب باختناقات مرورية كبيرة من صفد وحتى مفترق البروة مرورا بمدينة كرميئيل.
وفي وقت لاحق، تم إغلاق المدخل الرئيسي الى شارع عابر إسرائيل المعروف بشارع 6، وسط إضرام النيران بالإطارات المطاطية وشل حركة السير.
وفي بيان مقتضب، قالت الشرطة إنها تعمل على توجيه حركة السير وتدعو السائقين إلى سلوك طرق بديلة، مضيفة " تؤكد الشرطة على إتاحة حرية التعبير ضمن القانون، لكنها لن تسمح بالإخلال بالنظام العام أو تعريض السلامة للخطر".
وكانت البلاد قد شهدت سابقا احتجاجات في غالبية البلدات العربية التي يسكنها عرب دروز أيضا، وقاموا بإغلاق طرقات من أقصى الشمال وحتى المركز، ومن بينها إغلاق شارع 6 ما أدى إلى أزمة غير مسبوقة بحركة السير، وأعقبها تدخل عسكري إسرائيلي واستهداف مراكز ومواقع للجيش السوري

إعلان حظر تجول في السويداء

صباح اليوم الثلاثاء، بدأت القوات السورية، بالدخول إلى مدينة السويداء ذات الغالبية من أبناء الطائفة العربية الدرزية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ تشكيل حكومة أحمد الشرع. ويأتي هذا الانتشار بعد يومين من الاشتباكات المتقطعة التي شهدتها المدينة.
ويُعد دخول القوات الحكومية تطورًا لافتًا، خاصة وأنها لم تكن منتشرة في المدينة منذ سنوات، في ظل رفض القيادات العربية الدرزية السابقة لأي وجود رسمي للقوات السورية داخل السويداء.
وجاء هذا التحول بعد أن ناشد زعماء من الطائفة المقاتلين المحليين إلقاء السلاح وفتح الطريق أمام الجيش السوري لدخول المدينة، في محاولة لإنهاء التوتر وضبط الأوضاع الأمنية.
إشعال الإطارات المطاطية وإغلاق مفترق الناعمة قرب شفاعمرو من كل الاتجاهات من قبل متظاهرين دروز احتجاجا على تجدد المواجهات في سوريا
First published: 10:27, 15.07.25