أفادت مصادر أمريكية أن هناك "جهودًا كبيرة تُبذل حاليًا لتحقيق اختراق في المفاوضات المتعلقة بصفقة التبادل"، مشيرة إلى أن "زخمًا قويًا نشأ بعد الهجوم على إيران، ويمكن الحديث عن تقدم ملموس". وأكدت المصادر أن قطر تلعب دورًا محوريًا في هذه الاتصالات، حيث تنقل رسائل واضحة تفيد بإمكانية التوصل إلى تفاهمات مع حركة حماس.
في المقابل، أوضحت مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن إسرائيل لا تعتزم إرسال وفد إلى القاهرة أو الدوحة في هذه المرحلة. وأرجعت ذلك إلى رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إدارة الملف على أعلى المستويات السياسية. وأشارت المصادر إلى أن هذه المرة لا يجري الحديث عن صفقة محدودة، بل عن "صفقة شاملة" تشمل جميع الملفات المرتبطة بالأسرى والحرب.
صفقة شاملة مع وقف محتمل للحرب
وأضافت المصادر: "لن يكون الأمر كما في الصفقات السابقة بإرسال وفود وإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حماس. الاتفاق سيأتي من القمة، من خلال تفاهم مشترك بين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمبعوثين ستيفن ويتكوف ورون دريمر، بينما بقية الأطراف لا تملك أي تأثير حقيقي".
وتابعت المصادر أن "الصفقة المطروحة أكبر من سابقاتها، وتشمل وقف الحرب، واستعادة 50 أسيرًا إسرائيليًا، إلى جانب خطوات لتوسيع اتفاقيات أبراهام للسلام، وهو ما يهم الرئيس الأمريكي ترامب بشكل خاص، الذي يسعى إلى تعزيز هذه الاتفاقيات في إطار تحركاته السياسية".
نتنياهو سيزور البيت الأبيض
في هذه الأثناء، تجري اتصالات لترتيب زيارة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، حيث قال نتنياهو مساء اليوم: "قاتلنا بشجاعة ضد إيران وحققنا انتصارًا كبيرًا. هذا الانتصار يفتح أمامنا فرصة لتوسيع اتفاقيات السلام بشكل دراماتيكي، ونحن نعمل على ذلك بقوة. إلى جانب تحرير أسرانا وهزيمة حماس، هناك نافذة فرصة لا يجوز إضاعتها، ولا يجب أن نضيع حتى يوم واحد".
سموترتش: "سلام مع دولة فلسطينية؟ لا شكرا"
من جانبه، علق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على الحديث حول توسيع اتفاقيات أبراهام، قائلاً: "توسيع اتفاقيات أبراهام أمر رائع، فهي تحالفات سلام قائمة على القوة، ولها إمكانيات أمنية وتنموية هائلة للمنطقة بأسرها. ولكن إذا كانت هذه الاتفاقيات مجرد غطاء براق لتهديد وجودي يتمثل في تقسيم البلاد، وتسليم أراضٍ للعدو، وإقامة دولة إرهابية فلسطينية أكبر بعشرين مرة من غزة وتسيطر جغرافيًا وطوبوغرافيًا على معظم أراضي إسرائيل - فالجواب لا، شكرًا". وفقا لتصريحه الكامل والحرفي
وختم سموتريتش تصريحه بقوله: "سيادة رئيس الوزراء، ليكن واضحًا أنه لا يوجد لديك تفويض - لا تلميحًا ولا تصريحًا - للحديث عن مثل هذه التنازلات. إذا كانت الدول تريد سلامًا مقابل سلام، فأهلًا وسهلًا، أما إذا كانت تسعى لإقامة دولة فلسطينية، فهذا لن يحدث أبدًا".