تشير بيانات نشرها المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن واحدة من كل أربع سلطات محلية لا يوجد فيها أعضاء معارضة. كما يتبع بأن المعارضة ضعيفة في غالبية المجالس والبلديات، ما يجعلها عاجزة من مراقبة وانتقاد الائتلاف البلدي بشكل فعّال.
وقال نضال حايك - المدير العام لجمعيّة "محامون من أجل إدارة سليمة" - التي تُعنى في شؤون الحكم المحلي لراديو الناس، إن المعطيات تدل على أن المعارضة في غالبية السلطات المحلية لا تنجح بالقيام بدورها، بحيث أنه لا توجد معارضة فعالة وقوية تعمل بالشكل الكافي كما كنا نتوقع".
وأشار حايك أن المعارضة في البلدات العربية هم منتخبو جمهور الذين يفترض أن يمارسوا عملا ديمقراطيا ورقابيا هاما بشكل يومي، لكن غياب المعارضة الفعالية أسبابها كثيرة لكنّ النتيجة واحدة.
ومن بين أبرز الأسباب وفقا للمحامي حايك، هو خلل في البعد الديمقراطي، بحيث أن العديد من السلطات المحلية العربية تشهد انتخابات على أساس عائلي أو حمائلي، وعند تشكيل الائتلاف البلدي ولا يكون فيها العضو جزء من الائتلاف لا يرى أهمية دور المعارضة كمعارضة بناءة وقوية ومؤثرة وقادرة على إحداث التغيير.
سبب آخر بحسب حايك هو الموارد، حيث أن هنالك معارضة تريد التغيير وتريد بأن تكون فعالة لكن لا توجد موارد كافية بحيث أن الأعضاء في كل السلطات المحلية العربية لا يتلقون مردودا ماليا وهذا يصعب العمل، خاصة مع غياب تمويل الاستشارة القانونية والمهنية