ترامب وبوتين يوجهان اللوم لأوروبا مع تعثر جهود السلام في أوكرانيا

تتعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وسط تبادل ترامب وبوتين اللوم لأوروبا، في وقت يتواصل الجمود السياسي وتتصاعد الاتهامات المتبادلة بين موسكو وبروكسل.

2 عرض المعرض
 لقاء بوتين وترامب
 لقاء بوتين وترامب
لقاء بوتين وترامب
(تصوير: البيت الأبيض)
في ظل جمود الجهود الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تبادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الانتقادات لأوروبا، وذلك بعد ثلاثة أسابيع على قمتهما في ألاسكا التي وصفت بأنها "مرتفعة الضجيج قليلة المردود".
ضغوط أميركية على أوروبا
ترامب تحدث مع قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث دعا أوروبا إلى التوقف عن شراء النفط الروسي الذي يموّل الحرب، مشدداً أيضاً على ضرورة ممارسة ضغط اقتصادي على الصين. وقال ترامب من المكتب البيضاوي إن قرارات بوتين المقبلة "ستحدد إن كنا سنكون سعداء أم لا"، ملمحاً إلى خطوات غير محددة إذا لم تتقدم مبادرة السلام.
موسكو ترد وتتهم أوروبا بالـ"هستيريا"
بوتين من جهته استغل زيارته إلى الصين للقاء رئيس وزراء سلوفاكيا، منتقداً ما وصفه بـ"الهستيريا الأوروبية" حول تهديدات روسية لأوروبا، نافياً أي نية لبلاده بمهاجمة دول أخرى. في المقابل، اتهم الاتحاد الأوروبي موسكو بمحاولة التشويش على طائرة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وهو ما وصفته موسكو بـ"الادعاءات الزائفة".
2 عرض المعرض
الرئيس الروسي بوتين
الرئيس الروسي بوتين
الرئيس الروسي بوتين
(تصوير: البيت الأبيض)
تباين المواقف وتعقيد المسار
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أن 26 دولة أبدت استعدادها للمشاركة في قوة محتملة لحفظ السلام في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن الضمانات الأمنية يجب أن تشمل شبكة أمان أميركية. غير أن مراقبين اعتبروا أن موسكو تسعى لإفشال أي تحرك أوروبي بهذا الصدد، فيما لا يزال الاجتماع المباشر بين بوتين وزيلينسكي بعيد المنال.
أوروبا بين الضغوط والانقسام
ورغم تراجع واردات النفط الروسية إلى أوروبا بشكل كبير منذ 2021، يصر ترامب على أن الاتحاد الأوروبي لم يذهب بعيداً بما يكفي في تقليص اعتماده على الطاقة الروسية. في الوقت نفسه، يواصل بوتين السعي لشق صف الحلفاء الغربيين واستثمار علاقاته مع قادة مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ لتعزيز موقعه.