اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل يلوّح في الأفق| ما هو مصير هضبة الجولان؟

قالت مصادر لوكالة رويترز إن واشنطن تضغط لإحراز تقدم كاف قبل انعقاد قمة قادة العالم في نيويورك في نهاية الشهر

1 عرض المعرض
الحدود الإسرائيلية السورية
الحدود الإسرائيلية السورية
الحدود الإسرائيلية السورية
(Michael Giladi/Flash90)
نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطلعة أن سوريا تعمل على تسريع المفاوضات مع إسرائيل، تحت ضغط من الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق أمني قد يؤدي إلى استعادة أراضٍ استولت عليها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، من دون أن يرتقي هذا المسعى إلى مستوى معاهدة سلام شاملة.
وقالت أربعة مصادر لوكالة رويترز إن واشنطن تضغط لإحراز تقدم كاف قبل انعقاد قمة قادة العالم في نيويورك في نهاية الشهر، مشيرةً إلى أن بلوغ اتفاق «متواضع» سيُعتبر إنجازًا في ظل موقف إسرائيلي متشدّد في المفاوضات ووضعيّة سورية هشة بعد أعمال عنف طائفية في الجنوب.
وأجرت رويترز مقابلات مع تسعة مصادر مطلعة على المفاوضات وعمليات إسرائيل في جنوب سوريا، شملت مسؤولين عسكريين وسياسيين سوريين ومصدرين من أجهزة المخابرات ومسؤولًا إسرائيليًا، حسب الوكالة.
المقترح السوري وذكرت المصادر أن المقترح السوري يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي استولتها في الأشهر القليلة الماضية، وإعادة المنطقة العازلة المتفق عليها في هدنة عام 1974 إلى وضعها كمنطقة منزوعة السلاح، وكذلك وقف الغارات الجوية والتوغلات البرية الإسرائيلية داخل سوريا. وأضافت المصادر أن المحادثات لم تناقش وضع هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وأن مصدرًا سوريًا وصف هذه القضية بأنها «ستُترك للمستقبل».
ضغط أمريكي وقالت المصادر كذلك إن إسرائيل قصفت قواعد عسكرية سورية ودفعت قواتها لتقترب حتى نحو 20 كيلومترًا من دمشق، وإنها أظهرت خلال المحادثات تردّدًا في التنازل عن المكاسب التي تحققت ميدانيًا.
ونقلت رويترز عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن «الولايات المتحدة تضغط على سوريا لتسريع الوصول إلى اتفاق أمني»، مضيفًا أن الرئيس الأميركي يرى في هذا الملف إنجازًا دبلوماسيًا شخصيًا. وفي السياق نفسه أُشير إلى أن إسرائيل «لا تقدم الكثير» من جهة التنازلات، حسب تعبير نفس المصدر.