الشيكل يُحلق والدولار يترنّح: توقعات بانهيار العملة الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود

أشار توفال إلى أن سعر صرف الدولار كان مطلع العام عند نحو 3.65 شيكل، لكنه تراجع إلى ما دون 3.4 شيكل بعد التطورات الإقليمية، لا سيما صفقة تبادل الرهائن ونهاية التصعيد مع إيران. وفي حال الإعلان عن وقف إطلاق نار شامل في غزة، يتوقع أن يواصل الدولار انخفاضه ليقترب من 3.2 شيكل، أو حتى أقل

1 عرض المعرض
عملات
عملات
عملات
(فلاش90)
تشهد سوق رأس المال الإسرائيلية موجة تفاؤل حذِر حيال استمرار صعود الشيكل مقابل الدولار، مدفوعة بمؤشرات على استقرار سياسي وأمني نسبي، ما يعزز ثقة المستثمرين ويضغط على العملة الأميركية نحو مستويات متدنية غير مسبوقة.
الخبير الاقتصادي رمزي حلبي يتحدث عن انهيار الدولار
المنتصف مع أمير الخطيب
05:54
الدولار كمؤشر للخوف؟ بحسب أوري توفال، الرئيس التنفيذي لشركة "توفال للاستثمار" ورئيس صندوق التحوط "ألاماندا كابيتال"، فإن الدولار بات أشبه بـ"مؤشر على منسوب الخوف والضبابية في السوق الإسرائيلية". وأضاف في مقابلة مع مع وسائل إعلام إسرائيلية:"كلما هدأ الوضع الأمني والسياسي، تراجع الدولار مقابل الشيكل". وأشار توفال إلى أن سعر صرف الدولار كان مطلع العام عند نحو 3.65 شيكل، لكنه تراجع إلى ما دون 3.4 شيكل بعد التطورات الإقليمية، لا سيما صفقة تبادل الرهائن ونهاية التصعيد مع إيران. وفي حال الإعلان عن وقف إطلاق نار شامل في غزة، يتوقع أن يواصل الدولار انخفاضه ليقترب من 3.2 شيكل، أو حتى أقل.
سيناريوهات جيوسياسية قد تُغيّر المعادلة وفي حال توسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل دولًا كالسعودية وسوريا، يرى توفال أن "سعر صرف 3 شيكل للدولار أو أقل ليس حلمًا، بل احتمال واقعي تمامًا". واعتبر أن كل انفراج دبلوماسي في المنطقة ينعكس فورًا على قوة العملة الإسرائيلية.
رؤية موازية من صندوق "فيرتيكال" من جهته، أيّد إيفياتار بن دافيد، كبير الاقتصاديين في صندوق التحوط "فيرتيكال"، هذا التوجه، مشيرًا إلى أن "الشيكل يُظهر متانة لافتة في ظل التطورات، وهناك مجال واسع لمزيد من الصعود، خاصة مع تراجع عجز الميزانية وثقة السوق بالسياسات النقدية".
قلق في أوساط التصدير ورغم النظرة المتفائلة في أسواق المال، إلا أن قوة الشيكل تُثير القلق لدى قطاعات التصدير والصناعة، التي قد تتضرر من انخفاض القدرة التنافسية أمام الأسواق العالمية، في ظل تراجع قيمة الدولار. ختامًا، تبقى كل التوقعات مرهونة بالتطورات السياسية والأمنية في إسرائيل والمنطقة، ما يجعل السوق حساسة لأي تغيير، سواء باتجاه الهدوء أو التصعيد.