تعيش عائلة دبس من مدينة يطّا – الخليل حالة من القلق والرعب منذ اختفاء ابنها مجدي دبس (11 عامًا) قبل أربعة أيام في مدينة شفاعمرو، بعد أن شوهد آخر مرة وهو يدخل سيارة سوداء من طراز "بي أم دبليو"، وفق ما أفاد شهود عيان. ومنذ ذلك الحين انقطعت كل أخباره، في وقت لم تتمكن العائلة ولا السلطات من تحديد مكانه أو مصيره.
والدة الفتى: الشرطة لم تقدم إجابات
المنتصف مع فرات نصار
05:50
تفاصيل دخول الفتى إلى إسرائيل
في حديث لـ"راديو الناس"، أوضحت والدته ورود عايش دبس أن ابنها دخل عبر معبر النفق في بيت لحم يوم السبت الماضي برفقة صديق له من أجل العمل:"دخل على أساس يشتغل. الولد اللي كان معه حكى لي إنه مجدي ركب سيارة سوداء، وبعدها رجع لحاله، ومن وقتها ما رجع مجدي وما تواصل معنا".
وأضافت أن مجدي لم يسبق له أن دخل إسرائيل من قبل، وهذه المرة الأولى التي يخرج فيها إلى الداخل. وأكدت أنه كان يحمل هاتفًا للتواصل، لكنه انقطع عن الاتصال منذ لحظة ركوبه السيارة.
محاولات العائلة في البحث والتواصل مع الشرطة
تقول الأم إن العائلة بادرت بالاتصال بالشرطة الإسرائيلية فورًا وقدمت صورة ابنها ومعلومات دقيقة عن مكان اختفائه، لكنها لم تتلق أي مساعدة ملموسة:"قالوا لي روحي على الارتباط بعصيون وروحي على الشرطة الدولية. بعد أيام من المراجعات، قالوا لنا: لن نستطيع مساعدتكم بأي شيء".
كما أوضحت أنها حاولت التواصل مع شرطة شفاعمرو مباشرة، لكن الرد كان محبطًا، إذ أُبلغت أن الملف لم يعُد ضمن صلاحياتهم.
نداء إنساني وشهادة شهود
العائلة ناشدت عبر الأثير كل من شاهد الطفل أو السيارة المذكورة في منطقة شفاعمرو بأن يبلغ الشرطة أو يتواصل معهم مباشرة. وأشارت الأم إلى أن آخر ما كان يرتديه الفتى هو:
قميص أحمر
بنطال جينز أزرق
وقالت الأم بحرقة:"إذا الولد بخير كان لازم يتواصل معنا. هو حافظ أرقامنا وفيسبوك وكل شيء. من يوم الأحد الساعة 11 ما عاد في أي خبر عنه".
القضية أثارت حالة من الغضب والذهول في العائلة والمحيط، مع تساؤلات عن غياب التجاوب الرسمي، في وقت يترقب فيه الأهالي بصيص أمل أو معلومة قد تقود إلى العثور على الطفل.
العائلة تناشد كل من يملك أي معلومة عن السيارة أو الفتى مجدي دبس (11 عامًا) في شفاعمرو بالتوجه فورًا إلى الشرطة أو التواصل مع الأهل.