أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم (الأحد)، عن خلل في مجموعة فحوصات طبية تنتجها شركة "روش" السويسرية تُستخدم لتحديد وجود مستقبلات هرمونية في الأورام السرطانية، خصوصًا في سرطان الثدي وأورام الجهاز التناسلي الأنثوي.
وقالت الوزارة إنّ الخلل قد أثر على نحو ثلاثمئة مريضة خضعن لهذه الفحوصات، ما قد يؤدي إلى احتمال أن بعض من كان من المفترض أن يتلقين علاجًا هرمونيًا محددًا لم يتلقينه. وأوضحت أنّ الشركة أبلغت الزبائن عن المشكلة في نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، لكنّ الإعلان الرسمي للجمهور صدر فقط اليوم.
وشددت رئيسة قسم الطب في الوزارة، د. هاغر مزراحي، أنّ الخلل لا يتعلق بتشخيص السرطان نفسه، بل بقياس نسبة المستقبلات التي تُحدّد طبيعة العلاج. وأضافت: "الخشية هي أنّ بعض المرضى اللواتي كان بإمكانهن الاستفادة من علاج هرموني لم يحصلن عليه".
ووجهت الوزارة المختبرات بوقف استخدام الأطقم المعيبة وإجراء فحوص إعادة للحالات المتأثرة، كما طالبت "روش" الجهات الطبية بإتلاف المخزون الموجود لديها. ومن المقرر أن تقدّم كل مختبر تقريرًا مفصّلًا للوزارة خلال شهر عن عدد المرضى الذين أُعيد فحصهم والنتائج المحدثة.
وأوضحت د. مزراحي أنّ الخلل نتج عن ضعف في عملية تلوين العينات المستخدمة لتحديد المستقبلات الهرمونية، ما قد يؤدي إلى نتائج أقل من القيمة الحقيقية. وبيّنت أنّ الفحص المذكور يُستخدم بشكل واسع لتحديد إمكانية استخدام علاج هرموني بديل للعلاج الكيميائي، وهو أقل سمّية خصوصًا لدى النساء المسنات أو اللواتي يعانين أمراضًا مزمنة.
وأكدت الوزارة أنّه حتى الآن لم يُسجَّل أي ضرر فعلي لمريضة بسبب الخلل، لكنّها تعهدت بأن يتم الاتصال بجميع المتأثرات عبر الأطباء المعالجين لإبلاغهن في حال كانت هناك حاجة لإعادة الفحص أو تعديل العلاج.


