قدّمت شركة "غوغل" طلباً إلى محكمة الصلح في تل أبيب لاستصدار أمر إبعاد ضد أحد سكان جلجولية، بادعاء ممارسته أعمال تهديد وملاحقة بحق مدير الشركة في إسرائيل، باراك رِيغف، وعدد من الموظفين.
وقالت الشركة في طلبها إن الشاب يتردد منذ شهرين ونصف على مكاتبها في تل أبيب "بشكل شبه يومي"، ويراقب الموظفين ويصرّ على لقاء المدير العام بدعوى رغبته في بيع مشروع تقني ناشئ "ستارت-أب"، ويرفض مغادرة المكان رغم تدخل الأمن.
وادعت "غوغل" أن سلوك المشتبه به "أثار خوفاً حقيقياً لدى الموظفين" وأنه "يردد أن كل مرة يجري فيها رفض طلبه للقاء المدير العام فإن ’السعر يرتفع’"، وهي أقوال تقول الشركة إنها تحمل طابعاً تهديدياً واضحاً. وقد وثّقت الشركة أكثر من 20 حضوراً مماثلاً منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضافت الشركة أن المشتبه به "يراقب مكاتب الشركة من الخارج، ويمكث لفترات طويلة في مقهى مقابل المبنى، ويراقب حركة دخول الموظفين وخروجهم"، مشيرة إلى أن الشرطة أخبرتها بأنه "مرتبط بعناصر إجرامية معروفة".
ووفق الطلب، سلّم المشتبه به عدداً من الموظفين بطاقة تحمل اسم "مجدي عنتر" دون أي تفصيل وظيفي، واتضح لاحقاً أن الاسم غير مطابق لهويته الحقيقية.
كما ذكرت "غوغل" أنه تورّط قبل أيام في شجار عنيف وقع قرب مكاتبها في 26 نوفمبر، حيث وصلت الشرطة إلى المكان واعتقلته بشبهة قيادة متهورة ومحاولة دهس آخرين. وأظهرت إفادة الشرطة في محكمة الصلح أنه "تورّط في شجار بمحطة وقود قريبة، ثم قاد سيارته باتجاه عدد من الأشخاص خلال المواجهة". وأفادت عاملة في محطة الوقود بأن المشتبه به "يضيّق عليها يومياً"، وأن الشجار اندلع بعد توجهه إليها "بطريقة غير محترمة".
وقال محامي المشتبه به إن موكله تعرض "لهجوم من 15 شخصاً"، وإنه "حاول الفرار بعد تعرضه للضرب داخل سيارته". وقد أُطلق سراحه في الأول من ديسمبر بشروط مقيّدة، ولم تكن القضية مرتبطة بشكوى "غوغل".
وتطلب الشركة الآن إصدار أمر يَحظُر على المشتبه به الاقتراب أقل من 500 متر من مكاتبها أو من المدير العام، ومنعه من "مضايقة الموظفين أو تهديدهم أو ملاحقتهم أو مراقبتهم أو محاولة الاتصال بهم بأي شكل".


