مقتل طفلين في خان يونس والجيش يبرّر: "إزالة تهديد"

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة عن مقتل طفلين في خان يونس، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن إطلاق النار جاء بعد رصد "تحركات مشبوهة" قرب القوات.

1 عرض المعرض
الشقيقان فادي تامر أبو عاصي وجمعة تامر أبو عاصي
الشقيقان فادي تامر أبو عاصي وجمعة تامر أبو عاصي
الشقيقان فادي تامر أبو عاصي وجمعة تامر أبو عاصي
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم السبت، بأن طفلين فلسطينيين قُتلا في منطقة شرقي خان يونس جرّاء قصف إسرائيلي. ووفق ما رواه أحد أقارب الضحيتين، فإن الطفلين، وهما فادي تامر أبو عاصي وجمعة تامر أبو عاصي يبلغان من العمر 10 و12 عامًا، أصيبا بينما كانا يجمعان الحطب لمساعدة والدهما من ذوي الإعاقة. وقال محمد أبو عاصي، عمّ الطفلين، إنهما "كانا يقومان بجمع الأخشاب ولا يحملان أي شيء"، على حدّ قوله
وأوضحت المصادر الطبية في مستشفى ناصر أن الطفلين نُقلا إلى المستشفى دون علامات حياة، مشيرة إلى أن طواقم الطوارئ حاولت إنقاذهما دون جدوى.
بيان الجيش الإسرائيلي وتأكيده وجود "أعمال مشبوهة"
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قوة تابعة لفرقة كفير رصدت "شخصين مشتبهين" عبرا ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" ونفّذا "تحركات مشبوهة على الأرض" قرب القوات المنتشرة شرقي خان يونس، الأمر الذي اعتبرته القوة "تهديدًا مباشرًا". وأضاف البيان أن سلاح الجو نفّذ عملية الاستهداف "بهدف إزالة التهديد".
ووفق تقارير فلسطينية، أصيب ثلاثة أشخاص آخرين في قصف مدفعي وجوي استهدف بلدة القرارة الواقعة داخل نطاق "الخط الأصفر". ولم يصدر تعقيب إضافي من الجيش بشأن هذه التقارير.
خلفية وإحصاءات
تشير المعطيات في القطاع إلى أن ما لا يقل عن 354 شخصًا قُتلوا منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، بينهم 67 طفلًا وفتًى. وتتركز معظم الحوادث في المناطق القريبة من "الخط الأصفر"، الذي يفصل بين شرق القطاع الخاضع لانتشار الجيش الإسرائيلي والغرب الذي تقول تقارير إن حركة حماس عادت لتكثيف وجودها فيه. كما أفادت منظمة اليونيسف بأن نحو 4,000 طفل وفتيان بانتظار إخلاء طبي عاجل خارج قطاع غزة لتلقّي علاج منقذ للحياة.