قدّم وزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف، ظهر اليوم الخميس، استقالته من الحكومة، احتجاجًا على عدم تسوية مكانة طلاب المعاهد الدينية الحريديم فيما يتعلق بالإعفاء من الخدمة العسكرية في الجيش.
عودة إلى الكنيست وتعديلات متوقعة في الكتلة
ينتمي غولدكنوبف إلى حزب "أغودات يسرائيل" – الجناح الحسيدي في كتلة "يهدوت هتورا"، ومن المتوقع أن يعود لعضوية الكنيست بعد استقالته منها سابقًا بموجب "القانون النرويجي". ونتيجة لذلك، سيضطر النائب إلياهو بروخي من "ديغل هتوراه" إلى تقديم استقالته. كما يُتوقع أن يعود نائب الوزير أوري ماكلب إلى الكنيست بدلًا من النائب موشيه روط، حفاظًا على التوازن بين الجناحين الحسيدي والليتواني داخل الكتلة.
خلافات داخل الكتلة الحريدية وتداعيات تصويت الكنيست
تأتي هذه الخطوة في أعقاب التصويت الذي جرى الليلة الماضية على اقتراح قانون حل الكنيست، والذي سقط بـ61 صوتًا معارضًا مقابل 53 مؤيدًا، بعد أن أعلنت "ديغل هتوراه" وحركة "شاس" عن التوصل لتفاهمات مع النائب يولي إدلشتاين بشأن قانون يعزز الإعفاء من الخدمة، وقررتا تأجيل التصويت للأسبوع المقبل. ورغم ذلك، أصرت المعارضة على المضي في التصويت.
شرخ داخل "أغودات يسرائيل"
أظهر التصويت انقسامًا داخل "أغودات يسرائيل"، حيث صوّت النائبان موشيه روط ويعقوب تسلر مع حل الكنيست، بينما عارضه النائب إسرائيل أيخلر. الاستقالة الحالية تعكس تصعيدًا في صفوف التيار الحسيدي، إذ تؤكد مصادر في الحزب أن الوزير مئير بوروش، زميل غولدكنوبف في الحزب، لا ينوي الاستقالة من الحكومة.
يشار الى أن الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو يضم حاليًا 66 عضو كنيست، وذلك بعد استقالة وزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف وعودته إلى عضوية البرلمان.