أكدت حركة حماس، اليوم (الخميس)، الاستمرار بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وفق ما تم التوقيع عليه، بما في ذلك تبادل الأسرى السبت المقبل وفق الجدول الزمني المحدد.
جاء ذلك بعد أن أفادت مصادر بنجاح الاتصالات للمضي في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت الحركة أنها أجرت مباحثات مع الوسطاء لبحث مجريات تطبيق الاتفاق، وأوضحت أن الاتصالات ركزت على إدخال الخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة.
وأشارت الحركة إلى أن وفدها عقد اجتماعات وأجرى اتصالات مع مسؤولي ملف المفاوضات في مصر وقطر ومع فرق العمل الفنية للوسطاء.
وأوضحت أن المباحثات سادتها روح إيجابية، حيث أكد الوسطاء في مصر وقطر المتابعة لإزالة العقبات وسد الثغرات.
من جهتها، قالت مصادر إسرائيلية إن 3 محتجزين سيُطلق سراحهم يوم السبت المقبل، وفق الاتفاق الأصلي، بينما لا توجد خطط لإطلاق 9 محتجزين دفعة واحدة.
وأضافت أن إسرائيل أرسلت رسالة عبر الوسطاء بأنها ستلتزم بالاتفاق بشرط إطلاق سراح المحتجزين الثلاثة.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت تقارير اسرائيلية بأن الحكومة ستوافق في جلستها المقررة اليوم، على إدخال المساكن المؤقتة والوقود والمعدات الطبية إلى غزة.
من جانبها، أكدت مصادر مصرية صباح اليوم أن المباحثات المصرية مع وفد حماس في القاهرة أظهرت إشارات إيجابية نحو الانفراج، وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي لتثبيت وقف إطلاق النار واستئناف عملية إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من الجانبين.
وأوضحت المصادر أن جهود الوساطة قد أسفرت عن حل بعض القضايا العالقة، بما فيها الموافقة على إدخال البيوت الجاهزة (الكرفانات) والخيام، في مفاوضات اليوم، الأمر الذي يسمح باستكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين وفق الاتفاق الأصلي.
بدوره، دعا المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حماس إلى الإفراج عن كل المحتجزين يوم السبت القادم، مهددا بأن تداعيات عدم الإفراج عنهم ستكون كبيرة.
وقال ويتكوف إن حماس لن تكون جزءا من السلطة بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة.
فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيزور إسرائيل والسعودية والإمارات نهاية الأسبوع، وأن الزيارة ستتركز بدفع الجهود لتحرير المحتجزين والتقدم في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
من جهته، قال وزير الأمن، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل وافقت على دفع ثمن باهظ لوقف إطلاق النار مع حماس بهدف الإفراج عن المحتجزين بسرعة، محذرًا من أن توقف حماس عن الإفراج عنهم سيؤدي إلى حرب أشد لن تنتهي إلا بهزيمة حماس.
من جانبها، أكدت حماس في بيان لها رفضها للتهديدات الأميركية والإسرائيلية، مشددة على ضرورة التزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني لإتمام الإفراج عن الأسرى.
First published: 08:31, 13.02.25