قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت في مقابلة مع قناة الجزيرة إن الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطر وأدت إلى مقتل نجل القيادي في حركة حماس خليل الحية جاءت في توقيت خاطئ وأضرت بالجهود المبذولة للإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين في غزة.
وأوضح أولمرت أن "من حق إسرائيل معاقبة عناصر حماس وقتلهم بسبب المجازر التي ارتكبوها بحق المدنيين الإسرائيليين، لكن لا يمكن القبول بمقتل آلاف الفلسطينيين الذين ليست لهم أي صلة بالقتال". وأضاف: "إسرائيل لم ترتكب إبادة جماعية ولا توجد لديها سياسة من هذا النوع، لكن سقوط هذا العدد الكبير من الأبرياء أمر مرفوض بالنسبة لي".
وأشار أولمرت إلى أن تنفيذ العملية في قطر مسّ بالوساطة التي تقوم بها الدوحة، قائلاً: "أنا لا أؤيد سياسة قطر ولا دعمها لحماس، لكن لا يجوز استهداف قادة الحركة على أراضيها بينما نتعاون معها من أجل إطلاق سراح الرهائن".
وانتقد أولمرت بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واتهمه بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، وقال: "لو كان يريد المفاوضات لما قتل الوسطاء، وإذا قتلهم فهذا يعني أنه لا يريد التفاوض".
وأكد أولمرت أن استمرار الحرب لم يعد مبررًا بعد أشهر طويلة من القتال، داعيًا إلى إنهائها، كما شدد على أن إقامة دولة فلسطينية "ليست تهديدًا لإسرائيل بل حل ممكن وواقعي ينبغي بحثه".
وبشأن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، قال أولمرت: "أنا أقاومهم وأشارك في المظاهرات ضدهم وأحاول إقناع الإسرائيليين بمعاقبتهم سياسيًا، وأتمنى أن تفعل قطر ودول أخرى الأمر نفسه مع التنظيمات الإرهابية المسؤولة عن كارثة السابع من أكتوبر".