أعلنت شركة "إنتل" عن بيع 51% من أسهم شركة "ألتيرا"، المتخصصة في صناعة الرقائق القابلة للبرمجة، لصالح شركة الاستثمار التكنولوجي "سيلفر لايك"، مقابل 8.75 مليار دولار، وهو ما يعادل نصف ما دفعته إنتل للاستحواذ على ألتيرا عام 2015.
استراتيجية مالية جديدة ومنافسة شرسة
تندرج الصفقة ضمن مساعي إنتل لتخفيف أعبائها المالية في ظل المنافسة المتصاعدة من شركات مثل TSMC وNVIDIA. ورغم تخليها عن الحصة الأكبر، ما زالت إنتل تحتفظ بـ49% من أسهم "ألتيرا"، ما يتيح لها الاستفادة من أي نجاحات مستقبلية دون تحمّل عبء إدارتها. وأكد الرئيس التنفيذي لإنتل، ليب-بو تان، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع لتحسين الوضع المالي عبر تقليص التكاليف والتركيز على الأنشطة الأساسية.
من هي "ألتيرا"؟
تأسست "ألتيرا" عام 1983 في كاليفورنيا، وبرزت كإحدى الشركات الرائدة في تصميم الرقائق القابلة للبرمجة، التي تُستخدم في مجالات الصناعة والدفاع والفضاء، إلى جانب أدوات تطوير برمجية تتيح تخصيص الرقائق حسب الحاجة. في عام 2015، استحوذت عليها إنتل مقابل 16.7 مليار دولار، في واحدة من أكبر صفقاتها.
إعادة إطلاق بقيادة جديدة
لم تحقق "ألتيرا" النتائج المرجوة بعد الاستحواذ، وفي مارس 2024 تم فصلها عن إنتل وإطلاقها كوحدة مستقلة ضمن خطة إعادة هيكلة واسعة. ومن المقرر أن يتولى راغب حسين، المسؤول السابق في شركة "مارفيل"، منصب المدير التنفيذي اعتبارًا من مايو 2025.
صفقة ممولة بالديون
تم تمويل جزء من الصفقة من خلال قروض بلغت قيمتها ملياري دولار، قدّمتها مجموعة من البنوك الكبرى، من بينها باركليز، بنك مونتريال، سيتي بنك، ودويتشه بنك.
فهل تنجح إنتل في تقليص أعبائها أم أنها تخلّت عن ورقة رابحة في توقيت حرج؟