1 عرض المعرض


"أهانوني خلال التفتيش" | اعتقال محاضر بعدما هتف بوجه بن غفير بـ"فاشي"
(فلاش 90 + منصة إكس)
تحوّل حفل تخريج جامعي في الجامعة العبرية بالقدس، أمس (الخميس)، إلى مشهد مثير للجدل بعد أن صرخ ألك يفرموف، وهو معلّم لموضوع المواطنة من تل أبيب، باتجاه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي حضر الحفل لمرافقة زوجته إيلا بن غفير الحاصلة على اللقب الثاني.
وبحسب رواية يفرموف، فقد بدأ بتوجيه هتافات احتجاجية ضد الوزير من مقاعد الجمهور قائلاً له: “صرختُ أنه مسؤول عن موت كثيرين، وأنه فاشي، وكل ما يستحق سماعه.”
وأضاف أنه أُخرج من القاعة بعد وقت قصير، “لكنني لم أتوقف، فبدأ أفراد الأمن بدفعي بعنف، وتدخلت الشرطة وأحكمت الطوق حولي.”
ووفقًا لما قاله، فقد جُرّ إلى موقف سيارات تحت الأرض حيث “أُلصق بالجدار، وُقيّد بالأصفاد وكأنني خطر على أحد، ثم وُضع أيضًا قيد في رجليّ. بقيت مقيدًا أربع ساعات متواصلة.” وأوضح أنه في مركز الشرطة خضع لتفتيش عارٍ بالكامل، وهو ما لم تنفه الشرطة في بيانها.
وتحقق الشرطة مع يفرموف بشبهة إهانة موظف عام والإخلال بالنظام العام. وقال بعد الإفراج عنه بشروط مقيّدة: “أُدرك أن إبعادي عن الحفل كان ممكنًا، لكن أن أُعتقل وأُقيّد وأُفتش عاريًا؟ هذا جنون. كل ما فعلته هو الصراخ على وزير.”
وقد تم الإفراج عن يفرموف بشروط، تشمل إبعاده عن الجامعة لمدة 15 يومًا، وعن الوزير بن غفير لمدة 30 يومًا. وقال بعد إطلاق سراحه: “أنا أدرّس حاليًا طلابي موضوع حرية التعبير. تحدثنا مؤخرًا عن مثل هذه الحالات بالضبط، وها أنا أعيشها واقعًا. هذا ما يحدث فقط في أنظمة معينة.”
من جانبها، قالت الجامعة العبرية إن يفرموف “أخلّ بسير حفل منح الألقاب في كلية العلوم الإنسانية، حيث بدأ بالصراخ ضد الوزير بن غفير رغم تنبيهه عدة مرات من قبل أفراد الأمن”، وأضافت: “نستنكر بشدة تدخل الشرطة في الحدث واعتقاله.”
أما عضو الكنيست الحاخام غلعاد كريب، فصرّح بأن “شرطة إسرائيل تفعل كل ما بوسعها مؤخرًا لإثبات أنه لم يعد هناك حرية احتجاج في إسرائيل، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بانتقاد الوزير المجرم بن غفير.”
وفي المقابل، قالت الشرطة الإسرائيلية إن يفرموف “أهان الوزير بن غفير وأثار الفوضى خلال الحفل، ورفض الانصياع لأوامر عناصر الأمن والشرطة الذين طلبوا منه التوقف والابتعاد، واستمر في الشتائم وإهانة رجال الشرطة، ما أدى إلى اعتقاله.”

