تعقيبا، على تصريحات جميل بصول - رئيس مجلس محلي الرينة، قال عضو الكنيست عن القائمة العربية الموحدة إن القوة الحقيقية لا تُبنى بالانسحاب من اللعبة الديمقراطية، بل بالمشاركة الفاعلة فيها.
يأتي ذلك فيما عبّر بصول عن غضب رؤساء السلطات المحلية على الجمود في محادثات إعادة تشكيل القائمة المشتركة، ودعواته لمقاطعة الانتخابات في حال عدم تشكيل المشتركة.
وجاء في منشوره: "على كل قيادي وفاعل في مجتمعنا أن يتحمّل مسؤوليته الأخلاقية والوطنية، وأن يدعو أبناء مجتمعنا للمشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة — دفاعًا عن بلداتنا، وعن مستقبلنا. سواء كان ذلك عبر دعم قائمة واحدة موحَّدة أو قائمتين باتفاق وتنسيق، الأهم أن نكون جميعًا في ميدان التأثير لا في هامشه."
بصول: "إمّا مشتركة أو نقاطع الانتخابات"
وفي إطار المساعي الحثيثة التي تبذلها العديد من الجهات الفاعلة في المجتمع العربي بهدف توحيد صفوف الأحزاب السياسية ضمن القائمة المشتركة، تحدث جميل بصول، رئيس المجلس المحلي في قرية الرينة وعضو قيادة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، عن الجهود المبذولة لتشكيل القائمة المشتركة، وذلك خلال مقابلة على راديو الناس.
وأكد بصول أن المبادرة التي طرحتها لجنة الرؤساء قد لاقت ترحيباً واسعاً بين قادة الأحزاب العربية، رغم وجود بعض التفاصيل التقنية التي أدت إلى تأجيل الاجتماعات الأخيرة. وقال: "عندما طرحنا المبادرة كان هناك ترحاب بين قيادة الأحزاب، ونحن نفهم أن هناك بعض الأمور التقنية التي أدت لتأجيل الجلسات، وليست خلافات سياسية."
جميل بصول: "عدم تشكيل قائمة مشتركة قد يدفعنا لمقاطعة الانتخابات"
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
08:28
وأشار إلى أن الهدف من القائمة المشتركة هو رفع نسبة التصويت العربي وتعزيز التمثيل البرلماني، مؤكداً أن أي خيار آخر قد يكون نابعاً من اعتبارات حزبية ضيقة، وأضاف: "كل خيار غير القائمة المشتركة نابع من اعتبارات حزبية وليس لتعزيز التمثيل. نحن نسعى لمصلحة المجتمع العربي ككل."
وحذّر بصول من أن غياب الاتفاق على قائمة مشتركة قد يؤدي إلى خسارة مقاعد مهمة في الكنيست، مشيراً إلى أن الخيار الوحيد لتعزيز التمثيل العربي هو توحيد الأصوات.
كما ألمح إلى إمكانية اتخاذ خطوات تصعيدية، بما في ذلك دعوة المواطنين لمقاطعة الانتخابات، في حال استمرار الخلافات بين الأحزاب. وتابع "إذا لم يتم تشكيل القائمة المشتركة، هناك احتمال أن نوجه نداءً من قبل رؤساء السلطات المحلية العربية لمقاطعة الانتخابات، لأن التشتت لن يخدم مجتمعنا ولن يعزز تمثيله".
الأولوية لقائمة مشتركة ولكن..
وبخصوص احتمالية تشكيل قائمتين بدل واحدة، أوضح بصول أن ذلك قد يكون مقبولاً فقط في إطار ميثاق شرف بين الأطراف لضمان عدم تقليل الأصوات، لكنه شدد على أن الخيار الأفضل يبقى القائمة التي تجمع بين كافة الأحزاب، قائلاً: "هدفنا قائمة مشتركة، وليس هناك بديل لها. إذا تم الاتفاق على القائمة المشتركة ستصل نسبة الدعم بين 70 إلى 80%، وهذا ما نطمح إليه."
وعن الخطوات المقبلة، ذكر بصول أن الاجتماعات ستستأنف في الأسبوع القادم، وستكون هناك لقاءات فردية مع كل حزب لضمان التوافق، موضحاً: "نحن نعمل على الموضوع بجدية، وسيتم الاجتماع مع الأحزاب لضمان التوافق على القائمة المشتركة. لدينا إيمان بأنها ستنجح، وستحقق الهدف المرجو من رفع نسبة التصويت وتعزيز التمثيل."
كما أكد أن هذه الخطوة تأتي في ظل أسوأ حكومة في تاريخ المجتمع العربي، مضيفاً: "الحكومة الحالية عجزت عن تلبية احتياجات المواطنين، وكل ما نعمل عليه اليوم هو من أجل تحسين تمثيلنا ومواجهة السياسات التي لا تخدم مجتمعنا."
بصول ختم حديثه بالتأكيد على التفاؤل بشأن نجاح المبادرة قائلاً: "أنا متفائل جداً، وبإذن الله سيتم تشكيل القائمة المشتركة، وسنرفع صوت المجتمع العربي عبر هذه الخطوة."
First published: 11:30, 08.10.25